خرج الآلاف في مسيرة بمدينة سيئول (عاصمة كوريا الجنوبية) أمس السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مطالبين باستقالة رئيسة البلاد باك جون هاي مع احتدام أزمة بفعل مزاعم بأن صديقة لها مارست عليها نفوذاً غير ملائم وتدخلت في شئون الدولة.
وتتزامن احتجاجات الشوارع مع إجراء مدعين لتحقيقات مع مساعدين للرئيسة وغيرهم من المسئولين لتحديد ما إذا كانوا انتهكوا القانون ليسمحوا لصديقة الرئيسة تشوي سون سيل باكتساب نفوذ غير ملائم والتربح مالياً.
ويقول كوريون غاضبون إن باك خانت الأمانة التي منحها إياها الشعب وأساءت إدارة الحكومة وخسرت تفويضاً لقيادة الدولة.
وقال رئيس بلدية مدينة سيونجنام الواقعة جنوبي سيئول وأحد المعروفين بانتقادهم الشديد للحكومة، لي جاي-ميونغ وسط هتافات حشد أمامه «عليها أن تتنحى».
وأضاف «إذا لم تعد باك جون هاي رئيسة للبلاد فهل ستكون حياتنا أسوأ أو هل ستكون (حدة) التوتر مع كوريا الشمالية أشد؟» ورد الحشد بقول «لا».
وقالت الشرطة إن نحو 8000 شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها مجموعة من الجماعات المدنية التي تميل لليسار بينما قال منظمون إن عدد المشاركين في المسيرة التي جابت أنحاء العاصمة سيئول بلغ 30 ألفاً.
وقال جونغ هونغ-وو (22 عاماً) لـ «رويترز» أثناء مشاركته في المسيرة «صار واضحاً أن الناس اتخذوا قراراً خاطئاً واختاروا الرئيس الخطأ».
وصدت قوات مكافحة الشغب بعض المحتجين الذين حاولوا الاتجاه نحو القصر الرئاسي.
وباك في السنة الرابعة من ولايتها التي تبلغ خمس سنوات. وطالبت أحزاب المعارضة بتحقيق كامل لكنها لم تثر احتمال إقامة دعوى ضدها لإقالتها.
العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ