تصرف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) ضد رغبات رئيسته، وزيرة العدل لوريتا لينش، عندما أعلن عن التحقيقات الجديدة للمكتب في استخدام هيلاري كلينتون خادم البريد الإلكتروني الخاص بها، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية، اليوم السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

وحسب تقارير شبكة "سي إن إن" الإخبارية ومجلة نيويوركر، نقلاً عن مسئولين حكوميين فإن لينش ظنت أنه من غير المناسب الإعلان عن الإجراءات الجارية بما لها من آثار محتملة على مرشحة الرئاسة قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات.

وطلبت لينش من مدير "إف بي آي" جيمس كومي، اتباع النهج المطبق منذ أمد طويل والمتمثل في تجنب الإجراءات التي يمكن أن تؤثر على نتائج الانتخابات.

وكان كومي قد قال لأعضاء الكونغرس، أمس الجمعة، إن مكتبه يستعرض رسائل بريد إلكتروني جديدة يمكن أن تكون ذات صلة بتحقيقاته في كيفية تعامل المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية مع المعلومات السرية حين كانت وزيرة للخارجية.

وقال كومي إنه شعر بأنه ملتزم بالكشف عن هذه المعلومات .

جدير بالذكر أن كومي منتمي للحزب الجمهوري، ولكن حتى الآن فقد كان ينظر إليه باعتباره غير حزبي في منصبه.

وبعد تحقيقات استمرت ما يقرب من عام، وجد كومي في يوليو/ تموز الماضي أن كلينتون كانت "مستهترة للغاية" فيما يتعلق بتعاملها مع المعلومات السرية - ولكنها لم تخرق القانون.

ورفضت وزارة العدل توجيه اتهامات للمرشحة الديمقراطية.