خسر منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم فرصة بلوغ مونديال كوريا الجنوبية 2017 بعد الخروج من ربع نهائي بطولة آسيا التي نستضيفها حالياً على أرضنا وسنعيش خواتيمها غداً باللقاء النهائي بين السعودية واليابان، وخسارة هذه الفرصة أتت على رغم أن الجميع كان يتمنى تحقيق الحلم المونديالي بالذات أننا لعبنا البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا وبالتالي فإن الفرصة كانت من المفترض أن تكون أكبر لنا، ولكن للأسف دائماً لا نستثمر عاملي الأرض والجمهور كما تفعل أغلب منتخبات العالم!.
شخصياً، قبل البطولة لم أكن متخوفاً على منتخبنا من الناحية الفنية، لأنني أعرف حجم العمل الذي قام به الجهاز الفني طيلة الفترة الطويلة التي سبقتها، وتابعت أداء المنتخب في أكثر من مناسبة، لكن ما كان يخيفني هو كيفية التعامل من ناحية اللاعبين مع الأجواء التي ستقام فيها المباريات على أرض البحرين وهم يمرون بهذا الظرف لأول مرة، وخصوصاً من ناحية الضغط، لأننا نعلم ونستذكر أنه حتى المنتخب الأول الذي يملك لاعبوه خبرة كبيرة لم يستطع التعامل مع ضغوطات المباريات الهامة والحاسمة في أكثر من مناسبة على أرضنا، ولذلك ضاعت علينا العديد من الفرص ومنها التأهل لمونديال كأس العالم، فما بالكم بهؤلاء الشباب!، وصحيح أن البعض يرى بأن هنالك أسباباً فنية وراء خروجنا ولكن ما أراه في الأساس هو عدم التعامل الصحيح تحت الضغط!.
لا أعني هنا أن هذا الأمر يتعلق بتقصير في الجانب الإداري، بل بالعكس فإن الجهاز الإداري اجتهد كثيراً، ولكن هذا راجع لتكوين اللاعب البحريني في كرة القدم بالذات، على رغم أن لدي بعض الملاحظات على ما صاحب رحلة المنتخب في هذه المهمة الآسيوية، ومنها تصريح المدرب عبدالعزيز عبدو بعد مؤتمر مباراة كوريا الجنوبية بأن اللاعبين لا يتابعون إعلامكم وأن هواتفهم تم سحبها قبل البطولة كي لا يكون اللاعبون مضغوطين!، وهذا في رأيي كان خاطئاً، لأن اللاعبين في هذا السن يجب أن يستفيدوا من هذه البطولات من كل النواحي، وليس الاستفادة الفنية فقط، ومن أهم ما يجب أن يعرفه اللاعبون كيفية التعامل مع الإعلام، حتى يصلوا لمرحلة النضج حينما يلعبون للمنتخب الأول بعدها، أما عزلهم أو (شبه عزلهم) فهذا الأمر هو الذي يجلب الضغط بشكل أكبر، والإعلام بالعكس لم يعمل ضد المنتخب حتى لا تتم متابعته!.
في النهاية صحيح للخسارة أسبابها، ولكن يجب ألا تكون هنالك قسوة على هذا المنتخب الشاب، بالذات كون هذا المنتخب أعطانا بارقة أمل على أننا من المُمكن أن نعود يوماً للمنافسة وتحقيق نتائج أفضل في القارة، وأهم خطوة يجب العمل عليها هي «تعليم» كل لاعبينا على كيفية التعامل الصحيح مع المباريات والبطولات التي تُقام على أرضنا بدلاً من أن تكون عاملاً سلبياً علينا، وإلا يجب ألا نستضيف أي مباراة أو بطولة في البحرين!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ
اعتقد ان الكاتب أراد ان يجامل أو يحابي لان بصراحه حتي الفريقين الا هزمناهم وهم السعوديه وتايلند كانا أحسن بدنيا وفنيا من منتخبنا وعلي العكس كان عامل الجمهور هو السبب فقط في فوزنا علي السعوديه وتايلند من الضروري ان تكون هناك وقفه محاسبه
السبب هو لعب المباراة الاخيرة على الملعب ...... اللي كل مايلعبون عليه مايغلبون.
ماتعرف ترقص قالت الأرض عوجة .. الناس وصلت القمر وانتو للحين تؤمنون بأن المنتخب محسود وأن الملعب فقر علينه هههههه مشكلة انتو
اسمح لي كلامك به الكثير من التناقضات ولك لامك يمكن و يمكن . و اخيرا منتخب فيتنام كان الأفضل
مدناوي: اتمنا عمل لجنه للتحقيق حول الخروج والمحاسبه / لتقولون خبره / حض / ما توفقو العيال / التعب والمصاريف على احساب من يا اتحاد / لدورون ذرايع لكم .ص