أكدت عدد من الناشطات أن فوز نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، البحرينية خولة مطر وحصولها على جائزة أمين عام الأمم المتحدة للشجاعة هو فوز لجميع البحرينيين وفوز لمن يريد نشر العدالة في المجتمعات.

وأوضحن أن مطر شخصية وطنية عملت بإخلاص طوال فترة حياتها مساندة طوال هذه السنوات القضايا الإنسانية.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) منيرة فخرو: «فوز خولة مطر بجائزة الشجاعة، هو فوز إلى البحرين وفوز لمن يريد نشر العدالة في مجتمعاتنا وخصوصاً في مملكة البحرين».

وأضافت في حديث إلى «الوسط»: «مطر أثبتت خلال مراحل حياتها أنها شخصية وطنية إيجابية، عملت في الأمم المتحدة بعد أن عملت خارج الوطن فكانت مثالاً للشعب البحريني الجاد الذي يعمل بإخلاص ويرى نتيجه عمله بعد ذلك».

وتابعت «الجميع فخور بما حققته خولة وما هذا الا بداية الطريق، وأعتقد أننا سنرى المزيد من خطواتها التالية فهي شخصية وطنية لها مكانة راسخة على المستوى الدولي وعلى الأمم المتحدة، ونتمنى أن نرى المزيد من انجازاتها».

وأكدت فخرو أن خولة تميزت بجرأتها منذ ذهابها إلى البوسنة ودخولها أيام الحرب الأهلية، مشيرة إلى أن خولة شهدت العديد من الحروب كحرب اليمن، فضلاً عن أنها شهدت الربيع العربي في القاهرة أثناء تواجدها هناك في رحلة عمل.

وقالت «عملها وشخصيتها أهلها إلى الحصول على منصبها الحالي، فهي كسبت ثقة الجميع لما كان لها من دور في نقل معاناة المتضررين من الحروب ونقل صورهم وصوتهم إلى الأمم المتحدة، فقد كانت موجودة في جميع البؤر الساخنة»، مؤكدة أن فوز مطر بالجائزة دليل على كفاءتها وقدرتها وشجاعتها.

من جهتها، قالت عضو جمعية الاجتماعيين البحرينية، الناشطة هدى المحمود: «خولة شخصية بحرينية ساندت القضايا الوطنية ليس على مستوى البحرين فقط وإنما على مستوى العالم، فكان لها إسهامات في القضايا الإنسانية، وقد ساهم ذلك في بلوغها أعلى المراكز في الأمم المتحدة».

وأضافت «ترشيحها جاء بناء على خبرات متراكمة ووقفات إنسانية عديدة لها في العديد من الدول وخصوصاً في الدول التي تشهد حروباً وصراعات».

وتابعت «فخرنا مضاعف فهي بحرينية وهي امراة وهذا مدعاة للفخر، وذلك يؤكد أن البحرينات قادرات على العطاء فهن يحصدن ثمار جهودهن بأنفسهن».

وأضافت «ما قامت به مطر يؤكد أن المرأة البحرينية لها طاقة فعالة في العطاء في العديد من المجالات، ونتمنى إبراز جهود النساء البحرينيات المتواجدات أيضاً في الأمم المتحدة».

ويشار إلى أن خولة مطر فازت بجائزة أمين عام الأمم المتحدة للشجاعة بين كل العاملين في الأمم المتحدة بالعالم، وفازت مطر بالجائزة بعد تنافسها مع أربعة مرشحين آخرين على نيل جائزة الشجاعة، والتي تأتي ضمن أربع فئات، شملت جانب الشجاعة، تخضير الأمم المتحدة، والزمالة، وإدارة التغيير.

وأهدت مطر الجائزة إلى الشعب السوري في جميع المناطق، مؤكدة أن الشعب السوري هو من أعطاها الثقة لتقديم ما قدمت، مشيرة إلى أن الشعب السوري يستحق ما قامت به وأكثر، وأن هذه الجائزة ليست لها وحدها، وإنما لكل فريق الأمم المتحدة والشعب السوري.