وعشرة محرم 1438 تغادر، كانت منطقتا عراد والحورة الحدادة، تتأهبان لمواصلة فعاليتيهما المركزيتين.

مسابقة ثقافية في عراد ومهرجان مسرحي في الحورة الحدادة، بلسان واحد عبرت عنه اللجنتان التنظيميتان بالقول «متشبثون بالفعاليتين، ورسالتنا: عاشوراء موسم للثقافة والفنون، ولا يمكن حصره في أبعاد تقليدية».

وفي الحورة الحدادة، كان الحي المتموضع وسط العاصمة المنامة، يحتضن مساء الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، النسخة السابعة من مسابقة الحورة للمسرحيات القصيرة، وسط حضور ملأ الساحة المجاورة لمدرسة المأمون الابتدائية للبنين، ومن الجنسين.

يتحدث عن المسابقة، مدير المهرجان محمد معتوق الحداد فيقول: «يحتل المهرجان المسرحي، صدارة أولوياتنا لإحياء موسم عاشوراء سنويا، وقد جاءت نسخة هذا العام بمشاركة (4) فرق مسرحية، تمثلت في فرقة باب الحوائج، فرقة عشاق المنتظر، فرقة النور الفنية، وهيئة الإمام الحجة للمسرح الحسيني».

وأضاف «تمحورت المسرحيات الأربع حول شخصية هذا العام (عابس بن شبيب الشاكري)، وهو البطل الشجاع الذي كان يحلم بالشهادة منذ معركة صفين، إلا أنه نالها في كربلاء ذائداً عن الإمام الحسين (ع) وأهل بيته (ع)، وهو صاحب النداء الخالد (حب الحسين أجنني)».

وبعد مشاورات لجنة التحكيم والمشكلة من عدد من الفنانين والمختصين في النقد المسرحي، تصدرهم الفنان محمد الصفار، وقع الاختيار على فرقة (باب الحوائج) من الحورة الحدادة، لتحصد المركز الأول عن عرضها (طغى الطوفان يا نوح)، لكاتبه جعفر الحداد، تلتها فرقة (عشاق المنتظر) من سترة، عن عرض (جالاتيا) والذي حصل على جائزة أفضل نص لكاتبته رابحة عيسى، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل أول للفنان محمود الملا مؤدي دور (جالاتيا).

وإلى عراد، القرية المحرقية التي أقامت مسابقتها الثقافية للعام السادس على التوالي.

بشأن التفاصيل، تحدث المشرف العام لمركز الأبرار الشيخ عبدالحكيم العرادي، فقال: «أقيمت المسابقة هذا العام يومي 21 و22 أكتوبر الجاري، وحظيت بمشاركة 8 فرق من داخل المحرق وخارجها، وبعد تنافس على هيئة نظام الدوري تمكن فريق النبيه صالح من انتزاع المركز الأول تلاه فريق سماهيج، وفريق عراد ثالثا».

وعن الهدف من إقامة المسابقة، قال: «نحرص على إقامة فعاليات نوعية وجاذبة للشباب، وذلك بعد انتهاء عشرة محرم مباشرة، وبفضل الاستمرار باتت المسابقة حدثا ينتظره الكثيرون في عراد وخارج عراد، حتى باتت تعجز عن قبول جميع طلبات المشاركة».

وأضاف «تم تطوير المسابقة عاما بعد عام، وفي هذا العام تم تصميمها على هيئة مراحل الطريق والمحطات التي قطعها الإمام الحسين (ع) وصولا لكربلاء، فيما حملت الفرق المشاركة أسماء الشخصيات غير المعروفة في واقعة الطف».

وتابع «تمكنت المسابقة من تثبيت أقدامها وتحقق كل عام نجاحا؛ ويعود ذلك لاعتمادها على العرض بالحاسب الآلي، ولجهود اللجنة المنظمة والتي تعمل على إعداد الأسئلة قبل 4 شهور من موعد المسابقة، وذلك بفضل مجهودات الأخ عابد حسن وبقية الأعضاء».