رشح نفسه للانتخابات التكميلية بعد انسحاب عدد من أعضاء مجلس 2010، وفاز على المنافسين الأربعة له بينما كان مرقداً في المستشفى حين وصله خبر فوزه من المرضى الذين يرقد معهم. وفوجئ عموم الناس بطرحه الجريء والعفوي والكوميدي في الوقت نفسه، وبين مؤيد ومعارض لوصوله لهذه المرتبة، وكان لنا هذا اللقاء مع النائب السابق علي شمطوط:

ما هو سبب دخولك البرلمان؟

- دخولي البرلمان كان عادياً وبإمكان أي شخص الوصول للبرلمان، وأنا كنت أريد أن أساهم في المسيرة الديمقراطية وأكون جزءا من التطوير، رشحت نفسي بينما كنت مريضاً في المستشفى بسبب نوبة «السكلر»، وفزت على منافسي الأربعة بينما كنت في المستشفى، ووصلني الخبر من المرضى في اليوم التالي.

كيف يقضي شمطوط وقت فراغه بعد الخروج من المجلس؟

- أبحث عن وظيفة، وأعجز عن الحصول على وظيفة لحد الآن، ولن أرفض أي وظيفة، فأنا عاطل من العمل إلى حين إيجادي وظيفة.

ما هي الانتقادات التي وجهت إليك عند دخولك البرلمان بسبب مؤهلك الدراسي؟

- وجهت إلي عدد من الانتقادات بسبب مؤهلي الدراسي، وفي وجهة نظري مؤهلي الدراسي كاف لدخول البرلمان، فأنا تخرجت من معهد البحرين للتدريب، وما أشيع بشأن مؤهل علمي مختلف هو إشاعة.

هل تعتقد أن المؤهل الدراسي له علاقة بوصول الشخص للمناصب؟

- المؤهل الدراسي يساعد للوصول للمناصب، والشعب البحريني مثقف، ويعرف كيف يتعاطى مع المجريات التي تحصل معه، ولا أعتقد أن المؤهل الدراسي من الأساسيات.

في ظل الظروف التي دخل فيها شمطوط المجلس، هل واجه انتقادات أو خطرا عليه من البيئة التي يعيش فيها؟

- لم أواجه خطرا على حياتي، بينما كثرت الانتقادات، حيث انتقدت حتى من الأهل والأصدقاء والبيئة المحيطة، عندما وصلت للمجلس ورأى الناس طرحي الجريء والعفوي شجعوني وأخذوا بيدي للمواصلة في طرح هموم المواطنين.

ماذا أضاف شمطوط الى المجلس النيابي وماذا انجز؟

- تمكنت من إزالة عدد من الحواجز بين عامة المواطنين ومسئولي الدولة، وتمكنت ومازلت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من أن اتكلم للمسئولين بلسان حال المواطنين وأوصل لهم المشاكل التي أراها أمامي.

كون شمطوط احد مرضى «السكلر» ومن المهتمين بهذه القضية، ماذا تمكنت من إنجازه لحل هذا المشكلة؟

- أول موضوع كان يطرح للمناقشة بعد التعديلات الدستورية في المجلس السابق هو موضوع مرضى السكلر، وبدعم من النواب السابقين تمكنا من فتح «مركز أمراض الدم الوراثية» وتحرك شمطوط لفتح طوارئ السكلر.

ما رأيك في المجلس الحالي وإنجازاته؟

- المجلس الحالي معظمهم من النواب الجدد، وقاموا بإنقاص أدواتهم التشريعية حيث اختفت الاستجوابات ولجان التحقيق التي أراها هي التي تحكم المجلس.

وفي سؤالنا شمطوط أن المجلس الحالي بحد قول أحد النواب تمكن من إنجاز سابقة على المجلس النيابي حيث تم في عهده إنشاء 25 ألف وحدة سكنية...

- إن المجلس الحالي ليس هو الذي أقر هذا الإنجاز، إذ يعتبر هذا الإنجاز جهدا من المجلس السابق والمجلس الحالي ووزارة الإسكان، وجهود سمو رئيس الوزراء والجهد الشخصي لسمو ولي العهد.

عرف شمطوط باستخدام كلمة «فشلتونا» ما هو سر هذه الكلمة؟

- كلمة «فشلتونا» دخلت قلوب جميع أطياف المواطنين؛ لأنها كانت تعبر عن لسان حال المواطنين، وتمكنت من إلقائها بطريقة خفيفة وكوميدية، وأنا الآن معروف بهذه الكلمة حيث ينادونني «ها شخبار فشلتونا».

هل وجهت لشمطوط انتقادات لكونه انتقل من نائب إلى ممثل كوميدي في أحد المسلسلات؟

- لم يكن المسلسل كوميديا بحتا، بل تمكنت من خلاله من توجيه انتقادات للمسئولين في الدولة عن طريق هذا المسلسل بطريقة كوميدية، ووجهت لنا 3 انتقادات من الجهات التي قمنا بانتقادها، وأنا أجد أن النقد يبني الشخص ولا يأخذ به لعدم الرضا، حيث أن هذا النقد يوجه المسئول أو صاحب المؤسسة إلى التطوير من نفسه.

هل تعتقد انك احدثت تغييرا من خلال انتقادك المسئولين في وسائل التواصل الإجتماعي؟

- تمكنت من إحداث تغيير جذري من خلال النقد في وسائل التواصل الاجتماعي... على سبيل المثال «مدرسة السنابس الابتدائية للبنات» تكلمت عن موضوعها كثيراً ولفتت أنظار المسئولين حول قضيتها وانتهت بنجاح باهر؛ حيث وجه سمو رئيس الوزراء إلى صيانتها.

هل يفكر شمطوط في الترشح لمجلس النواب 2018؟

- لا توجد نية لدي للترشح لمجلس النواب المقبل.

ما هي خطط شمطوط المستقبلية؟

- أفكر في تكثيف النقد البناء في وسائل التواصل الاجتماعي حيث ان حساباتي في وسائل التواصل الاجتماعي تلقى متابعة من عدد كبير من المسئولين في الدولة، ومن خططي المستقبلية أن اوصل رسائل للمسئولين عما يعيشه المواطنون... والمسئولون بين راض ومعارض لموضوع النقد، حيث ان بعض المسئولين ومنهم الوكلاء والوزراء «يزعلون» عندما يتوجه لهم النقد.