جرت صدامات أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بالقرب من إسلام آباد بين ناشطين في المعارضة والشرطة التي أوقفت عشرات منهم مع اقتراب موعد التعبئة ضد رئيس الوزراء نواز شريف.

وفي روالبندي المدينة المتصلة بإسلام آباد، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقامت بضرب المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة، كما ذكر مراسل لوكالة «فرانس برس».

وكان ناشطون من أكبر أحزاب المعارضة حركة الانصاف التي يقودها بطل الكريكيت السابق عمران خان، يحتجون على اعتقالات أخرى جرت أمس الأول (الخميس) بعد قرار للقضاء يمنع أي تجمع في العاصمة في الشهرين المقبلين.

ووضعت السلطات حاويات في الطرق لمنع السير في الشوارع الرئيسية التي تربط روالبندي بإسلام آباد، حيث دعا عمران خان إلى تظاهرة في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وحركة الانصاف حزب شعبوي تمكن من شل الحركة بالعاصمة لأربعة أشهر في العام 2014. وهي تطالب خصوصا بأن يوضح شريف مصادر ممتلكات لعائلته عن طريق شركات قابضة «اوفشور» كشفت وثائق بنما وجودها.

ولم يتم التأكد من عدد الذين اعتقلوا. وقالت حركة الانصاف إن 43 من ناشطيها اوقفوا مساء أمس الأول ولايزالون محتجزين، بينما تم الافراج عن آخرين.

ونشرت قوات كبيرة للشرطة حول منزل عمران خان في إحدى ضواحي إسلام آباد ما يمنعه من مغادرة المكان، من دون أن يكون موقوفاً رسميا، كما ذكر صحافيون من «فرانس برس». وتجمع عشرات من انصار عمران خان أمام منزله مطالبين باستقالة شريف.

ويواجه رئيس الوزراء وضعاً صعباً؛ إذ إنه ملاحق قضائياً بشأن شركات عائلته وخلافات مع الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير، ويفترض أن يعين قائده الشهر المقبل. وستصدر المحكمة العليا في الاول من نوفمبر قرارها بشأن المعلومات التي كشفتها «وثائق بنما».

وأبقى خان على دعوته إلى المشاركة في «تجمع حاسم وتاريخي» على رغم منع التظاهر.