العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ

القوات العراقية توقف هجماتها في الموصل يومين

أفراد عائلة فرت من القتال في الموصل يجلسون في العراء قرب القيارة  - AFP
أفراد عائلة فرت من القتال في الموصل يجلسون في العراء قرب القيارة - AFP

القيارة (العراق) - أ ف ب، رويترز 

28 أكتوبر 2016

أعلن التحالف الدولي أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) قيام القوات العراقية بـ «التوقف» لمدة يومين عن شن هجمات لتثبيت سيطرتها على المناطق التي انتزعتها من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ بدء عملية استعادة الموصل، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن التنظيم المتشدد ارتكب مجازر بحق المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.

يأتي ذلك فيما قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أمس إنه يريد مناقشة «استقلال» هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي فور استعادة مدينة الموصل.


الأمم المتحدة تتهم «داعش» باستخدام مدنيين كدروع بشرية... والبرزاني يريد البحث في استقلال كردستان

القوات العراقية توقف هجماتها في الموصل يومين لترسيخ نجاحاتها

القيارة (العراق) - أ ف ب، رويترز

أعلن التحالف الدولي أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) قيام القوات العراقية بـ «التوقف» لمدة يومين عن شن هجمات؛ لتثبيت سيطرتها على المناطق التي انتزعتها من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ بدء عملية استعادة الموصل، في حين أعلنت الامم المتحدة أن التنظيم المتشدد ارتكب مجازر بحق المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال الكولونيل الأميركي جون دوريان في مؤتمر بالفيديو من بغداد: «نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل»، موضحاً أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف.

وأوضح دوريان أن هذا التوقف شامل ويجري «على عدة محاور» لتقدم القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير» المناطق التي سيطرت عليها. وأضاف «توقعنا أن يأتي وقت تحتاج فيه (القوات) إلى التوقف وإعادة التموضع».

وتابع المتحدث أن التحالف أطلق منذ بدء معركة الموصل نحو 2500 «قنبلة وصاروخ وقذيفة وصاروخ يتم التحكم بها».

من جهتها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة أمس، أن المتشددين قتلوا أكثر من 250 شخصاً وخطفوا نحو 8 آلاف عائلة في الموصل ومحيطها خلال الأسبوع الجاري.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني في جنيف إن المتشددين أعدموا بالرصاص 24 عنصراً سابقاً في القوات المسلحة العراقية الثلثاء و190 الأربعاء. وقتل الـ 190 في قاعدة الغزلاني في مدينة الموصل. وأوضحت أن «داعش» قتل أيضا الأربعاء «42 مدنياً برصاصة في الرأس في قاعدة العزة» خارج الموصل؛ بحجة عدم انصياعهم لأوامر التنظيم على ما يبدو. وأضافت أن «هذه المعلومات تم التثبت منها قدر الإمكان».

وتابعت شمدساني أن قتل هؤلاء الأشخاص يندرج في إطار استراتيجية التنظيم؛ لإجبار الناس الذي يعيشون داخل الموصل على البقاء، مشيرة إلى أن هدف «داعش» هو استخدام هؤلاء الاشخاص «دروعاً بشرية» في المعركة من أجل الموصل ضد القوات العراقية.

وهذه واحدة من سلسلة طويلة من عمليات القتل التي ارتكبها التنظيم المتطرف منذ اجتياح مناطق واسعة في العراق في العام 2014. وقام المتشددون في العامين الماضيين، بإعدامات جماعية وتفجير أسواق ومساجد وعمليات استعباد واغتصاب استهدفت أقليات دينية بينها الإيزيدية.

احتمال «نزوح جماعي»

وتواصل القوات العراقية فرض حصار على مدينة الموصل من الشمال والشرق والجنوب، فيما يتزايد عدد الفارين؛ تجنباً لمعركة قريبة في مناطق خاضعة لسيطرة «داعش». وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 16 ألف شخص فروا منذ بدء العملية في 17 أكتوبر الجاري، غالبيتهم العظمى من محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل.

وقال المستشار الإعلامي الإقليمي للمجلس النروجي للاجئين، كارل شمبري لوكالة «فرانس برس»: «لاحظنا... تزايداً كبيراً في الأعداد خلال الأيام القلية الماضية، وهم الآن يتوجهون إلى مخيمات أقيمت حديثاً».

وأضاف أنه «أمر يسبب القلق لأنهم (القوات العراقية) لم يدخلوا المدينة حتى الآن... وعندما يحدث هذا، سيكون هناك نزوح جماعي كبير».

كما ستكون هناك مشكلة بين بغداد وإقليم كردستان الذي تلعب قواته دوراً بارزاً في المعارك، لكنها تمتد وتسيطر على مناطق خارج حدود الاقليم.

وسيمثل هذا الامر مشكلة في حال مطالبة الاقليم بالاستقلال، الذي تحدث عنه رئيس وزراء الاقليم، مؤكداً أنه سيتم بحثه مع بغداد بعد الانتهاء من معركة الموصل.

بحث استقلال الأكراد

وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أمس إنه يريد مناقشة «استقلال» هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي فور استعادة مدينة الموصل.

واضاف «نحن لسنا عرباً بل أمة كردية... سيكون هناك استفتاء بشأن استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون».

ويقدم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دعما جوياً وبرياً للقوات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات البشمركة الكردية وأخرى موالية لها، وتمكنت من استعادة سيطرتها على بلدات وقرى حول مدينة الموصل خلال الايام الماضية.

وقال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل لوكالة «فرانس برس» إن العمليات تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة بين المتشددين.

وأوضح أنه «خلال العمليات التي جرت خلال فترة الاسبوع ونصف أسبوع الماضيين لاستعادة الموصل، نقدر عدد الذين قتلوا من التنظيم بما بين 800 و900 مقاتل».

وتقدر القوات الاميركية عدد المسلحين في مدينة الموصل بين 3 إلى 5 آلاف مسلح، إضافة إلى ألفين آخرين في مناطق حول المدينة.

بدورها، حذرت منظمة العفو الدولية أمس من الخطر الذي تشكله قنابل الفوسفور الأبيض الذي «يمكن ان يحرق العضلات والعظام». واكدت ضرورة عدم استعماله اثناء هجوم الموصل في المناطق التي يتواجد فيها المدنيون.

واوضحت أنها حصلت على أدلة فوتوغرافية واضحة وشهادات بشأن استخدام الفوسفور الابيض، وعادة ما يستخدم لإثارة ستار من الدخان، شمال قرية تقع شرق الموصل.

«الحشد الشعبي» يدخل المعادلة

إلى ذلك، قالت قوات «الحشد الشعبي» أمس، إنها ستشن هجوماً وشيكا على «داعش» غربي الموصل، في خطوة من شأنها عرقلة أي تقهقر للمتشددين إلى سورية. وقال متحدث باسم «الحشد الشعبي» إن التقدم باتجاه مدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة التنظيم على بعد 55 كيلومترا إلى الغرب من الموصل سيبدأ في غضون أيام أو ساعات.

العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:15 ص

      ....

      مساكين الدواعش....اعطوهم فترة استراحة مع اﻷمريكان يمكن يكون هناك وقت إضافي لتسجيل هدف لصالح داعش ليفرح مدربيهم اﻷمريكان....!!!!

    • زائر 1 | 2:41 ص

      ضدهم مزلزل الدواعش
      اللهم انصر الجيش العراقي والحشد الشعبي والفصائل المتحالفة معه ضد جرذان داعش

اقرأ ايضاً