تنظم جمعية البحرين لمكافحة السرطان يوم غد السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) "مهرجان المشي السنوي" وذلك ضمن حملتها لنشر الوعي بهذا المرض لدى مختلف شرائح المجتمع البحريني، وتشجيع الناس على اتباع نمط غذاء وحياة صحي وممارسة النشاط البدني.
وأوضحت الجمعية أن المهرجان سينطلق الساعة الخامسة والنصف من مساء غد السبت في ضاحية السيف، على أن يبدأ التجمع في فندق ريتز كارلتون عند الساعة الثالثة والنصف عصراً، وذكرت الجمعية أن الدعوة مفتوحة لكافة الفئات العمرية والمؤسسات والوزارات للمشاركة في هذا الحدث السنوي.
ويأتي مهرجان المشي هذا في وقت تتكاتف الجهود في كافة دول العالم في شهر أكتوبر من كل عام للتوعية بمرض السرطان، وخاصة سرطان الثدي، والطرق التي تقلل من مخاطر الإصابة به، وتحفيز النساء على الكشف المبكر عنه.
ويتوج مهرجان المشي فعاليات الحملة السنوية للتوعية بسرطان الثدي والتي كانت الجمعية أطلقتها منذ بداية شهر أكتوبر الجاري وتضمنت مجموعة من البرامج والأنشطة من بينها تقديم محاضرات توعوية وتثقيفية لطلبة المدارس والجامعات والوزارات ومؤسسات القطاع الخاص إضافة إلى توزيع الكتيبات و المطويات التعريفية والملصقات ذات الصلة.
وفي هذا السياق صرح رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمكافحة السرطان عبدالرحمن فخرو أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن سرطان الثدي يأتي على رأس أمراض السرطان التي تصيب الإناث في العالم حيث تم تسجيل 418 ألف حالة إصابة في عام 2012 وهو مايعادل 25% من مجموع حالت الإصابة بالسرطان بين النساء.
وقال "تشير الإحصائيات الرسمية والصادرة عن سجل السرطان الوطني في مملكة البحرين أنه في العام 2014 قد تم رصد 746 حالة جديدة لكافة أنواع السرطانات من بينها 309 حالة بين الذكور و437 بين الإناث ضمنها 178 إصابة بسرطان الثدي، أي بنسبة 40% من إجمالي السرطانات التي تصيب الإناث".
وتابع فخرو "وفقا لذلك يتصدر سرطان الثدي رأس القائمة، ويليه سرطان القولون ثم الغدة الدرقية ثم الرحم ثم المبيض، ومن المرجح أن يستمر هذا المعدل في الصعود للعقود القادمة".
وأشار فخرو إلى أن برامج التوعية حول سرطان الثدي والسرطانات بكافة أنواعها قد حققت نجاحاً وذلك بفضل تكاتف المجتمع بكل فئاته وبدعم وتعاون من الوزارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، ولفت إلى أن هذه البرامج أصبحت ضرورية لنشر الوعي وتوحيد الجهود للكشف المبكر عن السرطان والتعامل معه والتقليل من ضحاياه.
وثمن د. فخرو الدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون في جمعية البحرين لمكافحة السرطان والفرق العاملة وكافة شرائح المجتمع لمحاربة هذا المرض العضال، وطالب في ذات الوقت بالمزيد من الدعم للجهود التي تقوم بها الجمعية لتتمكن من تقديم خدمات أوسع لمساعدة مرضى السرطان والوصول إلى مجتمع صحي أفضل.