شارك وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في أعمال مؤتمر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" الأول لوزراء التربية في الدول الأعضاء، والذي أقيم في الجمهورية التونسية، برعاية رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، وتحت شعار "من أجل تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك وتفعيله".
وقد ألقى وزير التربية والتعليم كلمة، خلال فعاليات المؤتمر، أكد فيها أن ما يدعو إليه هذا المؤتمر الإسلامي الكبير من التوسع في تعزيز مفاهيم العيش المشترك في العالم الإسلامي، يتماشى مع ما توليه مملكة البحرين من اهتمام في هذا الجانب، سواءً عبر مناهجها الدراسية أو في أنشطتها الطلابية، منوهاً إلى الخطوة الرائدة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً في هذا المجال، عبر تدشينها لمشروع "المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان"، الذي يهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار ونبذ التطرف في المؤسسات المدرسية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ما حققته "جائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم" من إنجاز على الصعيد العالمي، من خلال تشجيع استخدام المنظومة الإلكترونية، ونشر الأعمال المتميزة على هذا الصعيد، موضحاً أنه تم تخصيص نسخة هذه الجائزة العالمية لهذا العام للمشاريع الرائدة في إيصال التعليم للمحتاجين، بما ينسجم مع ما يشهده العالم من حاجة ملحة لإيصال الخدمات التعليمية للجميع، بمن في ذلك الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات تعاني من الصراعات والحروب.
كما أشار الوزير في كلمته إلى الجهود التي تبذلها مملكة البحرين للنهوض بجودة التعليم، سعياً نحو الارتقاء بمخرجات هذا القطاع الحيوي، وذلك بدعم منقطع النظير من لدن قيادة بلدنا العزيز، ملفتاً إلى مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل كأحد أبرز مشاريع المملكة لتطوير الخدمات التعليمية، عبر تعزيز التعلم الإلكتروني في جميع المدارس، مؤكداً أن النجاح الذي حققه هذا المشروع التربوي الرائد شجع على الانتقال إلى مرحلة متقدمة في مجال دمج التقنية في التعليم، من خلال تطبيق مشروع "التمكين الرقمي في التعليم".
هذا وبحث المشاركون في المؤتمر العديد من المواضيع التربوية ذات الاهتمام الإسلامي المشترك، من أبرزها المقاربات الاستراتيجية لتطوير التربية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية والتعايش، كما صدر عن المؤتمر بيان حول "تفعيل الأدوار التربوية للشباب لترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك"، إضافةً إلى اتخاذ العديد من القرارات التي تعزز وتسهم في تطوير التعليم في العالم الإسلامي.