اتهمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) اللجنة الأولمبية الدولية بحدوث "إخفاقات خطيرة" خلال عملية جمع عينات الرياضيين لإجراء اختبارات الكشف عن المنشطات خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وقال تقرير نشره فريق مراقبة مستقل في مدينة مونتريال الكندية، مساء امس الخميس، أن موظفي مراقبة المنشطات في أولمبياد ريو كانوا يفتقدون للتدريب اللازم، إلى جانب نقص في المعدات المطلوبة لعملية الاختبار، وأن التخطيط لم يكن ملائما بالقدر الكافي في مختلف الأوقات خلال فترة الأولمبياد.
وأشار فريق المراقبين إلى أن بعض الإخفاقات في أولمبياد ريو كانت خارج سيطرة اللجنة المنظمة ، بينما جاءت إخفاقات أخرى بسبب تقليص الميزانية والقوة التشغيلية.
واستغلت وادا التقرير أيضا في تقديم توصيات، موضحة أن العاملين في المراقبة على المنشطات، الذين يرافقون الرياضيين خلال عملية سحب العينات، كانوا بحاجة إلى التدريب بشكل أفضل.
وذكر التقرير "أفراد لم يتدربوا ولا يمتلكون الخبرة، ما كان من المفترض أن يتولوا هذه المهمة خلال الأولمبياد".
وأضاف "هذا يؤثر سلبا على احترام وثقة الرياضيين في برنامج مكافحة المنشطات ويتيح الفرصة لرياضيين ذوي خبرة ومعدومي الضمير لتحقيق رغباتهم في التلاعب وانتهاك عملية مكافحة المنشطات".
ورغم تلك الإخفاقات، أثنت وادا على معايير مختبر ريو، واصفة إياه بأنه إرث لحركة مكافحة المنشطات في قارة أميركا الجنوبية، كما اشادت بالتخطيط الذي سبق انطلاق منافسات الأولمبياد.
وقال جوناثان تايلور، رئيس فريق المراقبة، في بيان صحفي أصدرته وادا "رغم الأمور (السلبية) المتعلقة بالعاملين، والقيود التي فرضت على الموارد وكذلك الصعوبات اللوجستية ، فقد كان هؤلاء المكلفون بتنفيذ البرنامج وخاصة المتطوعون، يستحقون الكثير من التقدير".