منح البرلمان الأوروبي أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) جائزة ساخاروف «لحرية الفكر» للعام 2016 إلى الإيزيديتين العراقيتين، ناديا مراد ولمياء عجي بشار اللتين تمكنتا من الفرار من قبضة الإرهابيين، مشيداً بتحليهما «بالشجاعة» و«الكرامة».
وباتت ناديا ولمياء من أبرز الوجوه المدافعة عن الإيزيديين بعد أن خطفهما الإرهبيين وحولوهما إلى سبايا على غرار آلاف النساء ضحايا الاستعباد الجنسي.
وقال رئيس البرلمان، مارتن شولتز أثناء إعلان الفائزين في جلسة عامة في ستراسبورغ إنهما «تحملان تاريخاً مؤلماً ومأسوياً». وأضاف أن «شجاعة هاتين السيدتين والكرامة التي تتحليان بها تفوقان الوصف» معتبراً أن منحهما الجائزة يؤكد أن «نضالهما لم يذهب سدى» مناشداً الأوروبيين «محاربة استراتيجية الإبادة لدى تنظيم (داعش)».
من جهتها علقت لمياء عجي بشار «أنا سعيدة جداً بالجائزة لأنني نلتها باسم الضحايا الإيزيديات»، وذلك في رسالة بالكردية موجهة إلى منظمة «إير بريدج إيراك» التي تهتم بالشابة منذ وصولها هذا العام وقامت بترجمة رسالتها.
وأضافت الشابة البالغة 18 عاماً «من المهم جداً ألا ينسى العالم النساء والأطفال الأسرى لدى تنظيم (داعش» وألا ترتكب جرائم مشابهة بحق أي كان».
وعينت نادية مراد منتصف سبتمبر/ أيلول سفيرة للأمم المتحدة من أجل الدفاع عن كرامة ضحايا الاتجار بالبشر. وهي تنشط من أجل تصنيف عمليات الاضطهاد التي تعرض لها الإيزيديون إبادة.
وقالت في بيان تعليقاً على نيلها الجائزة إن «العالم الحر يدين وحشية وإجرامية تنظيم (داعش) ويكرم ضحاياه».
وأضافت أن»هذه الجائزة تشكل رسالة قوية (...) لشعبنا، ولأكثر من 6700 من النساء والفتيات والأطفال من ضحايا العبودية والاتجار بالبشر، كما أنها تؤكد أن الإبادة الجماعية لن تتكرر».
العدد 5165 - الخميس 27 أكتوبر 2016م الموافق 26 محرم 1438هـ