ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس (27 أكتوبر / تشرين الأول 2016) أن قوات خاصة من الصين والسعودية أجرت أول تدريبات مشتركة بينهما على مكافحة الإرهاب في أحدث جهود من جانب الصين لتعزيز علاقاتها الأمنية مع دول في الشرق الأوسط وجيرانها المسلمين.
وتقول الصين إن شركاتها ومواطنيها يواجهون تهديدا متناميا من الإرهاب مع اتساع وجودها عالميا وتوسع الحكومة مشاركتها الدبلوماسية في مناطق الاضطرابات في مناطق مثل الشرق الأوسط.
وزار الرئيس شي جين بينغ السعودية في مطلع العام وتعهد بزيادة التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي أن 25 فردا من كل بلد شاركوا في تدريبات على مدى أسبوعين بدءا من العاشر من أكتوبر تشرين الأول ركزت على المهارات والأساليب القتالية لمكافحة الإرهاب وجرت في مدينة تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين.
وقالت الصحيفة "تهدف التدريبات المشتركة على مكافحة الإرهاب إلى تعزيز قدرة الجيشين على مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية غير التقليدية."
وطالما شعر المسئولون الصينيون بالقلق من تسرب الاضطرابات في أفغانستان إلى منطقة شينجيانغ التي يعيش بها المسلمون الويغور في غرب الصين. ولقي مئات الأشخاص حتفهم هناك في السنوات القليلة الماضية في اضطرابات تلقي الحكومة باللوم فيها على متشددين انفصاليين.
وقالت السلطات في قرغيزستان المجاورة للصين إن هجوما انتحاريا بقنبلة على السفارة الصينية في العاصمة في أغسطس آب نفذ بأوامر من متشددين من الويغور ينشطون في سورية.
وفي مواجهة تلك التهديدات شكلت الصين في أغسطس آب تحالفا مناهضا للإرهاب مع جيرانها باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وهي جميعا متاخمة لشينجيانغ.
وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إن العنف في شينجيانغ هو في أغلبه رد فعل على السياسات الحكومية القمعية والقيود على الحريات الدينية للويغور وهي اتهامات تنفيها الحكومة.
وفر مئات وربما الآلاف من الويغور من الاضطرابات وسافروا سرا عبر جنوب شرق آسيا إلى تركيا. وتقول الصين إن بعضهم انتهى به المطاف للانضمام إلى المتشددين في العراق وسورية.