كشفت وزارة الصحة في السعودية عن تسجيل «17959» حالة تسمم دوائي ومنظفات في العام 1436هـ مقابل «17513» حالة تسمم دوائي ومنظفات في اقسام الطوارئ التابعة لها خلال العام 1435هـ ، بحسب ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الخميس (27 أكتوبر / تشرين الأول 2016).
وأوضح مصدر مطلع لـ«اليوم» أن السعوديين هم الاكثر تسجيلا لحالات الاصابة بالتسمم الدوائي والمنظفات بعدد حالات بلغ «15309» حالة، فيما سجلت «2650» اصابة لحالات من غير السعوديين، وبلغت نسبة الذكور من المصابين بحالات التسمم من هذا النوع «9202» اصابة بينما سجلت الاناث «8757» اصابة في اقسام الطوارئ التابعة لوزارة الصحة.
وأضاف المصدر ان الارقام تتقارب مع ما تم تسجيله في العام 1435هـ حيث إن السعوديين هم الاكثر تسجيلا لحالات الاصابة بالتسمم الدوائي والمنظفات بعدد حالات بلغ «14878» حالة، فيما سجلت «2635» اصابة لحالات من غير السعوديين، وبلغت نسبة الذكور من المصابين بحالات التسمم الدوائي والمنظفات «9092» اصابة بينما سجلت الاناث «8421» اصابة في اقسام الطوارئ التابعة لوزارة الصحة.
من جانبها، أوضحت مختصة في التوعية الصحية أن الأدوية سواء المصروفة بوصفة طبية أو بدون وصفة تشكل أكثر من 50% من حالات التسمم المنتشرة في أنحاء العالم، وينتج التسمم الدوائي عادة بسبب سوء استخدام الأدوية وتناول جرعات عالية منها أو بسبب تداخل الأدوية مع بعضها عند تناول أكثر من دواء أو عند تناولها مع مشروبات تحتوي كحوليات.
وأضافت ان التسمم الدوائي نوعان إما تسمم حاد نتيجة تناول جرعات عالية من الدواء أو تسمم مزمن نتيجة التعرض المستمر للدواء ولفترات طويلة كما في حالات الإدمان على الأدوية المخدرة والمنومات، وتعتبر الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي من أكثر الأدوية المسببة لحالات التسمم وتشمل الأدوية المهدئة، المنومة، المنبهة، المخدرة والنفسية، ويعتبر التسمم بالحديد أو الفيتامينات المحتوية عليه من الأسباب الرئيسة لحالات التسمم القاتلة عند الأطفال دون سن السادسة في الولايات المتحدة حيث إن تناول عدد صغير جدا من حبوب الحديد أو إعطاء جرعات إضافية من الفيتامينات المحتوية عليه قد يؤدي إلى التسمم.
وذكرت انه في حالة حدوث تسمم دوائي يجدر الاتصال بأحد مراكز التسمم الموجودة في المستشفيات والنقل الفوري للمريض إلى المستشفى، ويجب عدم نسيان أخذ أي أدلة على حالة التسمم كعلبة الدواء الفارغة أو عينة من القيء.
وشددت على ضرورة الحفظ الآمن للأدوية بعيدا عن متناول الأطفال، وحفظ الأدوية في عبواتها الأصلية، والتأكد من تناول الجرعة الصحيحة من الدواء عن طريق قراءة الإرشادات جيدا، والحذر عند التخلص من الأدوية التي قد يساء استخدامها كالأدوية النفسية ويفضل إعادتها للمستشفيات للتخلص الآمن منها، وزادت بقولها: انه من الأمور التي يجب التقيد بها عدم تسمية الأدوية أمام الأطفال على أنها نوع من الحلوى.