أطلقت شركة «نوفو نورديسك» الدنماركية تقنية وعلاجا مبتكرا في مملكة البحرين، بعد حصولها على موافقة وزارة الصحة على طرح عقار الأنسولين القاعدي «تريسيبا»، والذي توافر منذ أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في الصيدليات والمستشفيات الخاصة. في الوقت الذي أكدت فيه منسقة عيادات السكري في الرعاية الصحية الأولية عبير الصوير، أن هذا العقار غير متوافر في مجمع السلمانية الطبي أو المراكز الصحية حاليا، ولم يحدد حتى الآن موعد لتوفير العقار في السلمانية، وما إذا كانت هناك نية لتوفيره من عدمه، في الوقت الذي سيكون هذا العقار متوافرا في الصيدليات والمستشفيات الخاصة ومستشفى قوة دفاع البحرين.

وقالت: «إن هناك أدوية وعقارات جنيسة في السلمانية والمراكز الصحية لمرضى السكري، وإلى الآن لم يحدد ما إذا كان هذا العقار سيكون متوافرا في المستشفيات الحكومية أو لا».

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته شركة «نوفو نورديسك» أمس (الأربعاء) بمناسبة إطلاق عقار «تريسيبا».

وقال مدير عام «نوفو نورديسك» فيكرانت شروتريا: «هذا العقار يمثل أملاً جديداً لمرضى السكري لتحسين حياتهم والسيطرة على نوبات هبوط السكري، وهناك ما يقارب 43 دولة تمنح هذا العقار لمرضى السكري وخصوصاً أنه أثبت فعاليته».

وأضاف «داء السكري يشكل خطراً على العالم، فهناك أكثر من 5 ملايين من الناس يموتون سنويا؛ بسبب السكري ومضاعفاته، فداء السكري اليوم أصبح أخطر من الإيدز الذي يقضى على مليون شخص سنويا».

وتابع «الإعلان عن تدشين دواء «تريسيبا» في البحرين، هو حدث هام حيث أنه يعد قلم أنسولين يحافظ على مستوى السكر ثابتا في الدم، وطويل المفعول لمدة تتجاوز 42 ساعة، كما أنه يقدم مرونة أكثر لمرضى السكري في مواعيد الجرعات مقارنة بالأدوية المماثلة، كما يقلل من خطر هبوط مستوى السكر في الدم بنسبة 1-5.

وأكد أن الاختبارات والتجارب السريرية التي أجريت على عقار «تريسيبا» ضمن برنامجي «BEGIN®» و»BOOST®» وهما من أهم وأشمل برامج التجارب الاختبارات السريرية على الأدوية المستخدمة في مجال المعاجة بالأنسولين، حيث شملت التجارب عينة ضمنت ما يزيد عن 11 ألف مريض، وقد تناولت دراسة تأثيرات العقار وقدرته على التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم، ونوبات هبوط السكر، إلى جانب المرونة المتعلقة بمواعيد تناول الجرعات. وكشفت استشارية ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري في المستشفى العسكري فريال الصالح عن دور هذا العقار في السيطرة على علاج مرض السكري، مشيرة إلى أن هذا العقار ذو فعالية ويتسم بالمرونة.

من جهتها، قالت نائب رئيس جمعية السكري مريم الهاجري: «يعد مرض السكري داء خطيرا، فهو يكلف الدول كثيراً، وقد تجاوزت نسبة الكلفة أكثر من 14 في المئة».

وأضافت «هذا الداء خطير لانتشاره بين الأطفال كما هو منتشر بين الكبار، وقد حرصت جمعية البحرين لمرضى السكري على توعية الناس من خلال العديد من فعالياتها».