وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين اتفاقية تعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفلبينية تهدف إلى الاستفادة من تجارب وقصص نجاح الجانبين واستثمارها في تنفيذ مشاريع تجارية واستثمارية مستقبلية واعدة، في إطار مشاركة الوفد التجاري البحريني برئاسة رئيس لجنة تجار البحرين الآسيويين ونائب الأمين المالي محمد ساجد إظهار الحق في فعاليات معرض Manila Fame الذي أُقيم في العاصمة الفلبينية مانيلا من 20 إلى 22 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحثت اللجنة في اجتماع تنسيقي مع رئيس غرفة التجارة والصناعة الفلبينية أمابير أجولوز وعضو مجلس إدارتها بنجامن لونغ، أطر وآليات تفعيل علاقات الشراكة والتعاون الاستثماري بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين وزيادة معدل المبادلات التجارية.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول أبرز القطاعات الاقتصادية المساهمة في رفد الاقتصاد الفلبيني، حيث تبين أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يُشكّل نحو 70% من المساهمة في الاقتصاد ، وفي هذا الإطار أشارت لجنة تجار البحرين الآسيويين بالغرفة إلى إمكانية الاستفادة من تجارب هذه المؤسسات وتحويلها إلى تجارب دولية ناجحة بالتنسيق مع جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية.
وقد أبدى الجانبان اهتمامهما بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، وتشجيع أصحاب الأعمال من الجانبين على تبادل الزيارات وإقامة فعاليات اقتصادية مشتركة لتعريف المستثمرين ببيئة الاستثمار وتحفيزهم على إقامة مختلف المشاريع الاستثمارية.
وشدد محمد ساجد على ضرورة تأسيس مجلس أعمال بحريني فلبيني مشترك ليكون بمثابة نقطة انطلاقة حقيقية لمزيد من التعاون المشترك من جهة ، ولمتابعة شؤون المستثمرين والشؤون الاقتصادية بين البلدين الصديقين ، داعياً غرفة التجارة والصناعة الفلبينية إلى تسمية وترشيح أهم المستثمرين الفلبينيين للانضمام الى مجلس الأعمال المقترح ، ومعرباً عن رغبة الجانب البحريني بتدشين معرض فلبيني خليجي في مملكة البحرين في مارس المقبل ، وطلب تشكيل لجنة لمتابعة شؤون هذا الحدث الهام.
وأشار خلال الاجتماع إلى المزايا العديدة التي يمتاز بها السوق البحرينية من حيث التشريعات الميسرة والقوانين المحفزة التي تتيحُها للمستثمرين ، حيث يُسمح للمستثمر الأجنبي في المملكة أحقية الملكية الكاملة في أكثر من 98 مجال عمل ، إلى جانب عدم فرض ضريبة على الدخل ، مشيراً إلى أن مملكة البحرين شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تطورات سريعة في كافة المجالات والأصعدة بما يخدم التجار ورجال الأعمال والمستثمرين.
ولفت إلى سهولة الحصول على سجل تجاري عن طريق نظام سجلات الكتروني ، بالإضافة إلى المشورة والدعم الذي تقدمها غرفة تجارة وصناعة البحرين، فضلاً عن توفر البنية التحتية المتطورة والخدمات المتقدمة في المملكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى إمكانية تعزيز الشراكة بين التجار في كلا البلدين خاصة في ظل توفر رحلات جوية يومية بين المنامة ومانيلا عبر الناقلة الوطنية "طيران الخليج" والذي من شأنه أن يعمق تلك الشراكة.
ودعا إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة الحُرة الموقعة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية و اعتماد نظيرٍ لها بين البحرين والفلبين. مشيراً إلى أن البحرين والفلبين قد اعتمدتا عدد من الاتفاقيات التجارية في العام 2001 والعام 2003، بهدف حماية المستثمرين من الجانبين.
وطالبت اللجنة غرفة التجارة والصناعة الفلبينية بضرورة تمرير طلبها لتسهيل شئون المستثمرين الأجانب في الفلبين أسوةً بالخدمات المتميزة التي تقدمها البحرين للمستثمر الأجنبي، إلى جانب التنويه إلى أهمية الدور الذي يلعبه مجلس التنمية الاقتصادية لتحديد قطاعات الاستثمار في البحرين.
ولفت إلى ضرورة الاستثمار في البحرين للاستفادة من عدد 60 الف فلبيني يقطنون البحرين و 350 الف في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والتي تبعد عن البحرين مقدار ساعة فقط.
واستعرضت اللجنة التسهيلات القانونية البحرينية المقدمة للمستثمر الأجنبي والتي تشمل إنشاء المملكة مركز البحرين للمصالحة والتحكيم التجاري و الخدمات القانونية التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة البحرين والتي تسعى من خلالها إلى تسهيل وسرعة البت في المنازعات التجارية.
من جانبٍ آخر، التقت لجنة تجار البحرين الآسيويين بممثلين عن جمعية تجارة التجزئة الفلبينية والتي يرأسها بول سانتوس ونائبه روبيرتو كلوديو بحضور المدير المساعد أجنيس بيربيتو، حيث أشاد محمد ساجد بالموارد الفلبينية الكثيرة والمتنوّعة، حيث أن الجمهورية الفلبينية تمتلك الكثير من الموارد والمنتجات والسلع ذات الجودة العالية والتي يمكن تصديرها إلى كافة دول العالم، إلى جانب توفر الموارد البشرية المؤهلة والمدربة من شتى الاختصاصات.
ووجه ساجد دعوته للجمعية لزيارة البحرين من أجل الاطلاع عن كثب على فرص ومزايا الاستثمار ومشاريع البنية التحتية المتوفرة.