المنطقة الدبلوماسية - وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف
تحديث: 12 مايو 2017
أكد وكيل الوزارة للشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح أن الوزارة ماضية في استراتيجيتها الهادفة إلى تحديث لغة الخطاب الديني من خلال متابعة وتحليل الخطاب الديني الصادر عن الدعاة، فضلاً عن خطاب المؤسسات الدعوية متمثلة في معاهد العلوم الشرعية ومراكز توعية الجاليات ومراكز رعاية الأجيال وغيرها من مؤسسات تُعنى بنشر الثقافة الإسلامية في المجتمع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة باتخاذ الحكمة والموعظة الحسنة منهاجاً، بأسلوب وسطي يعزز القيم الفاضلة ويحمي الأخلاق والهوية الإسلامية، وينبذ العنف والتطرف والفرقة والطائفية، ويدعو إلى الحوار والتواصل والوحدة والتآلف والتفاعل الإيجابي البنّاء.
جاء ذلك على هامش تدشين إدارة الشئون الدينية البرنامج التدريبي لمعاهد العلوم الشرعية والذي ينطلق السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول) ويستمر حتى (31 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ويشمل حزمة من الدورات التي تستهدف جميع منتسبي المعاهد من معلمين وإداريين وطلبة.
وقال وكيل الشئون الإسلامية: يهدف البرنامج التدريبي إلى الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته بما يسهم في نشر الثقافة الشرعية المنضبطة في المجتمع ويؤهل دعاة يتسمون بالوسطية والاعتدال، إذ يأتي تنظيم البرنامج بعد دراسة شاملة قام بها قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشئون الدينية للوقوف على متطلبات واحتياجات المعاهد التعليمية والإدارية والفنية، فضلاً عن تلبية توصيات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب.
وأوضح المفتاح أن أولى دورات البرنامج تبدأ بعد غد (السبت) بدورة خاصة بمعلمي المعاهد بعنوان: "مدخل إلى علم نفس المتعلم" يقدمها الأستاذ المساعد بقسم الدراسات التربوية بكلية المعلمين نادر علي البلوشي، إذ ترتكز على ثلاثة محاور: كيف يحدث التعلم، ودور العمليات المعرفية الأساسية في التدريس، وعناصر تحقيق جودة التعليم.
وسيشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى معلمي معاهد العلوم الشرعية مجموعة من معلمي القرآن الكريم بمراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم التابعة إلى إدارة شؤن القرآن الكريم، ومجموعة من الوعاظ المعتمدين بإدارة الشئون الدينية المشاركين ضمن برنامج الإرشاد المدرسي.
واستطرد: تتوالى بعد ذلك الدورات الخاصة بالإداريين والطلبة خلال شهري (نوفمبر/ تشرين الثاني) و(ديسمبر) وهي: دورة "تقنيات تحليل البيانات" من تقديم رئيس تقنية المعلومات بالشئون الإسلامية عادل يوسف القلاف، ودورتا "مهارات التخطيط وقياس الأداء" و"مهارات العرض والإلقاء" من تقديم رئيس البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بالشئون الإسلامية علي أمين الريس، ودورة "من الاتصال إلى التواصل" يقدمها المدرب المعتمد في القيادة وتنمية الذات سامي علي البوعركي، ودورة "تطبيقات في علم الفرائض" يقدمها عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة البحرين الشيخ هود العبيدلي، ودورة "شرح منظومة المقدمة الجزرية" يقدمها نخبة من المتخصصين في علم التجويد والقراءات بإدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة.
وقدّم وكيل الشئون الإسلامية شكره الجزيل لبنك البحرين الإسلامي لما له من دور رائد وعطاء متواصل في تعزيز مسيرة العمل الخيري الوطني الهادف إلى خدمة الدين وتنمية المجتمع، وتجسيد قيمة الشراكة المؤسسية، وتعزيز قيم التعاون والتكامل بين القطاعين - العام والخاص، إذ حظى البرنامج التدريبي لمنتسبي معاهد العلوم الشرعية برعاية حصرية من البنك، فضلاً عن مشاركته في إعداد وتقديم دورة "مدخل إلى الصيرفة الإسلامية"، حيث تم اعتمادها ضمن البرنامج التدريبي إيماناً من الوزارة بأهمية الصيرفة الإسلامية باعتبارها جزءًا مهمّاً من النظام الاقتصادي الإسلامي وضرورة حتمية تنطلق من حاجة المجتمع الإسلامي للاستثمار والتنمية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية.
كما جدد المفتاح شكره الجزيل لعاهل البلاد وقيادته على اهتمامهم الكبير بالارتقاء بالخطاب الديني بحيث يكون خطاباً وسطيّاً معاصراً مُرشّداً منضبطاً يحافظ على الأصل ويتعاطى مع العصر.