استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في مدينة ديار بكر التي تقطنها غالبية كردية اليوم الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) لتفريق محتجين عقب إلقاء القبض على رئيسي البلدية الشهيرين لمزاعم وجود صلات تربطهما بالإرهاب.
واعتقلت جولتان كيساناك التي كانت برلمانية قبل أن تصبح أول رئيسة لبلدية ديار بكر وفرات أنلي رئيس البلدية المشارك في وقت متأخر الليلة الماضية في إطار تحقيق بشأن علاقتهما بالإرهاب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إقالة المسئولين المنتخبين والموظفين المتهمين بوجود صلات تربطهم بـ "حزب العمال الكردستاني" جزء لا يتجزأ من معركة أنقرة ضد التنظيم المسلح الذي تصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه إرهابي.
وكيساناك (55 عاما) سياسية كردية مشهورة. وقالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ومفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان إن الاعتقالات "تبعث على القلق الشديد".
وقالت موجيريني وهان في بيان "من الضروري دائما أن تتخذ كل الخطوات مع الاحترام الكامل لسيادة القانون والإجراءات الملائمة والحريات الأساسية وكل الالتزامات التي قطعتها تركيا بصفتها دولة مرشحة (لعضوية الاتحاد الأوروبي)".
وقال شاهد من "رويترز" إن شرطة ديار بكر فرقت حشدا يضم 300 شخص واعتقلت أكثر من 24 محتجا خارج مبنى البلدية. وبعد ذلك بساعات احتشد نحو ألف شخص مجددا وكان من بينهم برلمانيون موالون للأكراد.
وأفاد شهود بحدوث انقطاع واسع النطاق لخدمات الإنترنت في ديار بكر حيث يعيش 1.7 مليون شخص.
وقال ممثل الادعاء المحلي إن كيساناك وأنلي ألقيا خطابات تتعاطف مع "حزب العمال الكردستاني" ودعياً إلى المزيد من الحكم الذاتي السياسي للأكراد وحرضا على احتجاجات عنيفة في 2014.