استنكر نواب في جلستهم يوم أمس (الثلثاء) إعلانات منتشرة في الشوارع بشأن الاحتفال بـ«الهالوين»، مطالبين الحكومة بوقف «حفلات الرقص والغناء» التي تنظمها هيئة البحرين للثقافة والآثار، وتساءل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عبدالحليم مراد «أين شد الحزام الذي تتحدث عنه الحكومة مما يدفع للفنانين الذين يحصلون على مبالغ تتراوح بين 50 و100 ألف دينار في الليلة الواحدة؟».

جاء ذلك أثناء مناقشة الاقتراح برغبة بصفة مستعجلة لوقف حفلات الرقص والغناء التي تقيمها هيئة البحرين للثقافة والآثار، واحتفالات الهالوين احتراما للأزمات التي تمر بها شعوب اليمن والعراق وسورية.

وقال مراد أيضا: «في كل يوم نتوجه للعمل نرى إعلانات الحفلات والرقص، في الوقت الذي يعاني فيه الاخوة في اليمن، وإخواننا من بني جلدتنا في العراق وسورية، الذي يتعرضون كل يوم للقصف والتشريد والجوع... هذا لا يجوز».

وواصل «لدينا إخوة مرابطون في الجنوب... ما لكم كيف تحكمون... في العام 2011 مررنا بأزمة، وإن كانت لا تقارن بأزمة اخوتنا في العراق وسورية واليمن، ولكننا تجاوزناها بفضل من الله سبحانه وتعالى... ونأمل أن يكون هناك توجيه من القيادة السياسية لوقف هذه الحفلات لتنعم البحرين بنعمة الأمن والطمأنينة».

أما النائب محمد العمادي، فقال: «نحن نتحدث بحرقة على بلدنا، وما استفزنا هو إعلانات حفلات الهالوين... الأول كانوا (يتخششون) في الفساد، والآن يعلنون عنه، أدعوا النواب للوقوف ضد هذا النوع من الفساد... هذه مهزلة... أين ديننا وأخلاقنا؟ الكنائس والمعابد موجودة، فليحتفلوا فيها».

فيما أكد النائب نبيل البلوشي أن من وصفهم بـ»النطيحة والمتردية» يُطردون في بعض الدول، بينما تستقبلهم البحرين، وقال: «هذه حرقة على البلد، لأن الشر إذا جاء، جاء على الجميع، وهذا فساد لشبابنا وشاباتنا، ولو كان الأمر يتعلق بالتراث أو الوطنية لقبلنا به».

وأضاف «أنا كلي ثقة أن جلالة الملك الذي يرعى المسابقات العظيمة في حفظ القرآن، والقيادة السياسية لا يرضون بهذا، لماذا يستبسلون على مثل هذه القضايا؟... الجنود يقاتلون، وبدلا أن نرجع إلى الله وندعو لهم، نقيم مثل هذه الاحتفالات».