العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ

4 آلاف دينار تعويض لعاملة منزل تساهم في إنهاء كابوس حبس لستينية وابنتها

بعد 4 أيام من صدور الحكم بتأييد حبس سيدة بحرينية (67 سنة) وابنتها (46 سنة) لمدة شهرين، لضربهما عاملة المنزل الآسيوية (23 سنة) وإحراقها، تنفست السيدة الستينية وابنتها الصعداء وانتهى الكابوس اللتان كانتا تواجهانه بالحبس شهرين، بعد أن نجحت محاميتهما في التوصل إلى تسوية مع المجني عليها، وافقت بموجبها على التنازل رسمياً عن حقوقها مقابل الحصول على أربعة آلاف دينار.

وعقب توثيق هذا التنازل تقدمت المحامية بالطلب «الثالث» لقاضي تنفيذ العقاب، لاستبدال عقوبة الحبس بعمل يدوي، حيث كان قاضي تنفيذ العقاب قد رفض طلباً مماثلاً يوم الخميس الماضي، ثم رفض طلباً ثانياً يوم الأحد الماضي، لكنه وبعد تقديم التنازل الموثق في المحكمة أمس إليه، وافق على استبدال العقوبة.

يذكر أنه بموجب القرار رقم 3 لوزير العدل والشئون الإسلامية الصادر في 15 يناير/ كانون الثاني 2008، فإنه يمكن للمحكوم بعقوبة لا تتجاوز 3 أشهر أن يتقدم إلى قاضي العقاب باستبدال العقوبة بعمل يدوي أو حرفي المنصوص عليه في قرار وزير العدل، في وزارة التنمية الاجتماعية أو وزارة البلديات والزراعة. والقرار اختياري وليس إجبارياً للمحكومين.

ويذكر أن الغاية من إصدار هذا القرار هي تجنب الأضرار الاجتماعية والنفسية للأشخاص الذين تصدر بحقهم أحكام عن مخالفات بسيطة، ويمكن أن يضاروا هم أو أبناؤهم إذا ما قضوها في دار الإصلاح والتأهيل، وقد اشترط القرار التزام المحكوم عليه بالدوام اليومي في الجهة التي يتم تكليفه العمل اليدوي بها من الساعة السابعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، والتي يراعى اختيارها بالقرب من مكان سكنه، فإذا تغيب يوماً فعليه أن يقدم مبررات تغيبه لهذه الجهة فإذا تم قبوله استمر في العمل، وإذا رفض المبرر تم عرض الامر على قاضي تنفيذ العقاب وإذا رأى انه عذر مقبول قرر استمراره في العمل، اما إذا تبين انه عذر غير مقبول، فإن القرار يخول إصدار قرار بتنفيذ الحكم بالحبس على هذا الشخص مع خصم الأيام التي قضاها بالعمل.

كانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة «الاستئنافية» برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وعمر السعيدي، وأمانة سر إيمان دسمال، قضت بتأييد الحكم بالحبس شهرين لسيدة بحرينية (67 سنة) وابنتها (46 سنة)، بتهمة الاعتداء بالضرب على عاملة منزل وحرق جسمها.

أسندت النيابة العامة إلى المتهمتين تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها وإحداث الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي. وحكمت محكمة أول درجة بحبس المتهمتين شهرين، وقدرت كفالة 100 دينار لوقف التنفيذ، وبإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.

وتتمثل تفاصيل القضية بورود بلاغ من مركز شرطة الحد، تضمن البلاغ من أن عاملة منزل آسيوية، تم نقلها للعلاج في مستشفى الملك حمد، وتبين أن هناك حروقاً في وجهها وأجزاء مختلفة من الجسم، وقد اتهمت عمة كفيلها وابنتها بأنهما من أحرقاها في مرات متعددة واعتدتا عليها بالضرب والسباب.

وقالت العاملة إنها تعمل لدى كفيلها منذ 4 أشهر، وإن عمة كفيلها كانت تضربها بصورة مستمرة، وكانت تتحدث مع ابنتها فتقوم الابنة بضربها، وكانت تتعرض للسباب بصورة مستمرة، والحرق بالمكواة الكهربائية، وإنها في مرة ضربتها عمة الكفيل برأس الشيشة أو القدو، وفي يوم الواقعة ضربتها عمة كفيلها وابنتها وأحرقتاها بالمكواة، فأصيبت بإغماء وتم نقلها إلى مستشفى الملك حمد للعلاج.

أثبت التقرير الطبي وجود حروق في وجه المجني عليها وأسفل ظهرها وفي قدمها وكتفها الأيسر.

العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 1:10 ص

      كل مخلين الخدم كأنهم ملاك طبعا تفاصيل هذه القصه إذا كانت صحيحه فلا أحد يقبلها ونرفض الاعتداء على جسم الغير ولكن من الواقع الذي نراه ومن نفس هجنسيات الخدم نرى البعض يقطع أطرافه مثل يد او رجل لأجل المال فالحرق والكدمات اشياء عادية بالنسبه لهم

    • زائر 18 | 1:13 م

      عجبني وعي البحرينيين الواضح في اغلبية التعليقات ...

    • زائر 17 | 8:05 ص

      اذا مو عاجبتنكم الخدامه بدلوها وافتكوا منه ولا تظلمونها

    • زائر 16 | 7:54 ص

      انا اخاف البحرينيات يوم من الايام يروحون يخدمون في اندنوسيا او ماليزيا .. او حتى بنقلاديش .. بعدين ويش نسوي عاد .. كل يوم مطرشين لينا وحده ضاربينها .. او حارقينها

    • زائر 10 | 1:47 ص

      ماذا عن كابوس هالمسكينة تعذيب وحرق وبعد مو عاجبهم ينحكمون ويسمونه كابوس واللي سوو شنو؟؟ وإلا لأن هالمسكينة اجنبية وفقيرة لو كان الموضوع بالعكس جان قامت الدنيا وما قعدت

    • زائر 15 زائر 10 | 3:45 ص

      هي اللي تنازلت برضاها عن حقها مقابل المال فليس من حق ايا كان ان يلوم اي احد بهذا الامر فهل اسوعبت الان؟
      لانه واضح من تعليقك بانك لم تستوعب الموضوع

    • زائر 9 | 1:35 ص

      ترى فيه خادمات مرضى نفسيات لدرجة يأذون نفسهم بطريقة غريبة عشان يروحون يشتكون طمعا في مبالغ اضعاف اللي يستلمونه

    • زائر 14 زائر 9 | 3:04 ص

      كلامك صحيح بعضهم يحرقون نفسهم للوصول لغايتهم
      واحنا كانت خدامت الوالدة تحرق روحها وتضرب الجهال وغيره وغيره وفوق كل هذا تبغي تنام الصبح على راحتها وتسهر فليل وتبغي تلفون وتتشرط هذة جايه تشتغل لو جايه سياحة
      والوالدة عمرها في الستين ومن جافتها تسوي جدي ما بغتها وسفرناها

    • زائر 8 | 1:35 ص

      نتمنى من القضاء الحكيم عدم التهاون لتكون عبرة اولا و لتفادي تكرارها و العبث بمكونات الحقوق بكافة جوانبها - لا تشتروا ذمم من اهنتموهم - فالجرح النفسي لا ينبرء جرحه

    • زائر 7 | 1:11 ص

      الحق العام المفروض والحبس لهم والغرامه والتعويض ليكونون عبره وهاؤلاء ليسو بشر والعقاب عو الحل لهم وحبسهم

    • زائر 6 | 1:09 ص

      الظلم ظلمات يوم القيامة

    • زائر 5 | 12:55 ص

      الحين بيجيبون خدامه جديده و بعد بيغذبونها، المفروض الوزاره ما تعطيهم تاشيره خدم ويكونون في القائمه السوداء.

    • زائر 4 | 12:31 ص

      ادا ما تبونها سفروها مو تضربونها وتحرقونها !!

    • زائر 3 | 12:22 ص

      67 سنة يا مرة وتمارسين هذا العمل القبيح بحق فتاة فقير مغتربة!

    • زائر 2 | 12:06 ص

      زين يسوون فيهم و يارب الكل ياخذ عبره و لو زين يحبسونهم اكثر الزفوت

    • زائر 1 | 11:26 م

      من أشكالكم وعمايلكم الناس الثانيه اللي تنظيم من قبل الخدم ماتقدر تاخد حقها

اقرأ ايضاً