قفزت القيمة السوقية لبورصة الكويت أمس الإثنين (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، نحو 485 مليون دينار إلى 24.6 مليار دينار، في جلسة تداول استثنائية، حيث ارتفعت السيولة المتداولة إلى 31 مليون دينار، بنمو %190 عن أمس الأول، وهي أعلى قيمة يومية منذ 19 ابريل 2015، بينما حقّقت كمية التداول أكبر حجم لها منذ 20 يونيو الماضي، مسجلة 178 مليون سهم، بزيادة %118 عن اليوم السابق، من خلال 4280 صفقة.
واكتست مؤشرات السوق باللون الأخضر بصدارة مؤشر «كويت 15» الذي ارتفع بنسبة %2.4 بواقع 19.7 نقطة، في أكبر ارتفاع له منذ 26 مايو الماضي، في حين حقق المؤشر السعري مكاسب بنسبة %0.9 و«الوزني» بــ %1.9... وهذا يدل على ان الاسهم الممتازة والتشغيلية كانت في طليعة الأسهم المرتفعة، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.
وبلغ عدد الأسهم التي حققت مكاسب سوقية أمس نحو 70 شركة، تصدرتها أسهم البنوك والشركات القيادية، في حين استحوذت 5 أسهم فقط على %70.3 من السيولة المتداولة في جلسة أمس، وهي: «زين» (5.9 ملايين) و«الوطني» (5.6 ملايين) و«وربة» (4.8 ملايين)، و«بيتك» (4.5 ملايين)، و«بوبيان» (مليون دينار).
على صعيد متصل، لم يحدد المحللون ومسؤولو شركات الوساطة سبباً واحداً لهذا النشاط، إلا أنهم أشاروا إلى حزمة عوامل، تضافرت في خلق مناخ تفاؤلي بالسوق، ومنها ما يلي:
وأوضحت المصادر ان الحديث عن تحرير مخصصات غير وارد بشكل مباشر، حيث إن المخصصات المستقطعة مقابل الأسهم المرهونة المعنية كانت مخصصات عامة وليست محددة.
وذكرت أن الاحتمال الوحيد هو أن يخفف البنك المركزي من مطالبة البنوك باستقطاع نسب كبيرة من المخصصات في نهاية السنة نتيجة تسلم البنوك لأموالها وزوال المخاوف من عدم السداد.
الى ذلك، فان تداولات سهم «زين» كانت عالية أمس (14.8 مليون سهم) واغلق بالحد الاعلى.
وقال المحللون: «جلسة الأمس كانت استثنائية لكن البناء عليها والاعتقاد أن السوق سيدخل موجة صعود يحتاج الى استمرار هذا الزخم لعدة جلسات وبقيمة وكميات قريبة من المستويات التي بلغها أمس».
ويذكر ان سهم البنك الوطني قاد التداولات خلال الفترة القليلة الماضية، وتبعه سهم بيت التمويل كما يذكر ان سهم وربة يرتفع ايضاً منذ عدة ايام بالنظر الى عملية الاستحواذ على نسبة منها، وهكذا عملية تحصل لأول مرة منذ فترة طويلة وتبعث بإشارة الى السوق ان الاسهم المصرفية مرغوبة تحت اي ظرف حتى لو كان البنك صغيراً وحصته السوقية متواضعة.
تبقى الاشارة الى ان السوق يضم عشرات الاسهم المغرية لان اسعارها متدنية جداً وتعتبر فرصاً استثمارية الا انها لا ترتفع بسبب المناخ العام وضعف الثقة التي ربما بدأت تعود تدريجياً.