أعلن مصدر أمني فلسطيني رسمي اليوم الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن الأمن الفلسطيني اعتقل اعضاء خلية في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة بتهمة التخطيط لاغتيال ثلاثة قادة من حركة التحرير الوطنية (فتح).
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس": "إن خلية مكونة من أربعة رجال أمن خططوا لاغتيال ثلاثة من القادة هم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة، والنائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جمال الطيراوي، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول".
واضاف ان من بين اعضاء الخلية "عميدا بالأمن الوطني، واعتقل ثلاثة في حين أن الرابع فار من وجه العدالة، أما الهدف فكان خلق فتنة كبيرة في مدينة نابلس وقيام تحارب ما بين المخيم والمدينة".
وتجنب محافظ نابلس، أكرم الرجوب اعطاء اجوبة واضحة عن هذه المسألة، الا انه أكد أن "التحقيق يجري على أعلى المستويات".
وقال : "حفاظا على السلم الاجتماعي، يجب عدم الحديث عن الموضوع قبل الانتهاء من التحقيق الذي يجري على اعلى المستويات من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ورئيس الاجهزة الامنية". واضاف "عندما ننتهي من التحقيق سنعلن كافة تفاصيله".
واعتبر الرجوب أن تداول بعض المواقع الاخبارية لهذه المسألة "قبل انتهاء التحقيق يؤدي إلى المساس بالنسيج الاجتماعي والسلم الامني، وهذا أخطر من الاغتيال".
ومن جهته أكد جمال الطيراوي وهو أحد المستهدفين "أن الثلاثة المعتقلين اعترفوا بأنهم خططوا لعمليات الاغتيال، وكان هدفهم اقصاء القيادة السياسية الحالية".
واضاف الطيراوي "جميعهم اعضاء في حركة فتح، ثلاثة منهم في الاجهزة الامنية المختلفة، أحدهم برتبة عميد بالأمن الوطني كان معتقلا لدى السلطات الاسرائيلية في السابق، والثاني برتبة رقيب وهناك مدني، اما الرابع والفار من وجه العدالة فهو برتبة رائد، وقد اعترف الثلاثة بأنهم قاموا بتهديد وحرق محلات تجارية، واعمارهم فوق الاربعين عاما، واحدهم 55 عاما، وانا اعرفهم جميعا بشكل شخصي".
وتابع "سنعرف من يقف وراءهم بعد اعتقال الشخص الرابع فلديه مفتاح حل اللغز". وكان جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اعلن الاثنين في بيان "ان الموضوع قيد التحقيق".