تأمل الأمم المتحدة أن تتمكن من جمع 200 مليون دولار لدفعها لأسر أكثر من 9300 ضحية للكوليرا في هايتي وللمجتمعات المحلية المنكوبة بسبب تفشي المرض الذي ألقيت مسئوليته على جنود حفظ السلام من نيبال.

وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة ديفيد نابارو للصحافيين إن نصف هذا المبلغ قد ينفق على المجتمعات وإن المئة مليون المتبقية يمكن دفعها لأسر الضحايا. وسيتيح هذا دفع نحو عشرة آلاف دولار لكل أسرة. وقال نابارو إن جمع الأموال من خلال التبرعات ليس مرجحاً وإن مسئولي الأمم المتحدة سيناقشون مع الدول الأعضاء إن كان بإمكان المنظمة الدولية إضافة التكلفة إلى ميزانيتها التي تدفعها 193 دولة عضو بالمنظمة من خلال مساهمات مقررة.

وذكر أنه حتى الآن "فإن من الصعب للغاية إقناع" الدول الأعضاء بتقديم تبرعات. وقال "شعرت بخيبة أمل قليلاً بسبب ذلك. لست في وضع يسمح لي بالثقة في هذا الشأن". وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيغادر منصبه في نهاية العام 2016 بعد فترتي ولاية كل منها خمس سنوات سيقترح خطة مدفوعات على الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة في إطار نهج جديد للتعامل مع الكوليرا في هايتي.

وكانت هايتي خالية من الكوليرا حتى العام 2010 عندما ألقى جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة مخلفات ملوثة في نهر. ومنذ ذلك الحين لقي آلاف حتفهم بسبب المرض الذي يسبب إسهالاً حاداً كما أصيب أكثر من 800 ألف شخص بالمرض.