أعلن بنك "مونتي دي باشي دي سيينا" (إم.بي.إس) الإيطالي المتعثر اليوم الثلثاء (25 أكتوبر / تشرين الأول 2016) اعتزامه الاستغناء عن 2600 وظيفة خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما اعلن تسجيل خسائر قدرها 849 مليون يورو (923 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بسبب خسائر الديون المشكوك في تحصيلها.
ويعد "إم.بي.إس" أقدم بنك عامل في العالم حيث يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1472، لكنه يعاني أوضاعا مزرية منذ 2008 مما أدى إلى تدخل الدولة الإيطالية لإنقاذه وإعادة رسملته إلى جانب محاكمة مجموعة من كبار المديرين السابقين بتهم تتعلق بالاحتيال والتلاعب في تعاملات البنك.
ويخضع البنك لعملية إعادة هيكلة معقدة بعد أن احتل المركز الأخير في نتائج اختبارات القدرة على تحمل الضغوط المالية التي أجرتها المفوضية الأوروبية للبنوك الأوروبية ونشرتها في تموز/يوليو الماضي. كما يعتزم البنك التخلص من أغلب الديون المشكوك في تحصيلها لديه وزيادة رأسماله بما يصل إلى 5 مليارات يورو.
اختيار مصرفي إيطالي تولى سابقا منصب مدير "بنك أوف أمريكا" الأمريكي لتولي منصب الرئيس التنفيذي للبنك الإيطالي، الذي سجل أقل نتائج في اختبارات تحمل الضغوط المالية الأوروبية بعد استقالة رئيسه التنفيذي فابرزيو فيولا .
وفي واحد من 3 بيانات صدرت عن اجتماع مجلس إدارة البنك أمس، قال إن الخسائر "تأثرت بالمخصصات الاستثنائية لتغطية خسائر الديون والتي بلغت 750 مليون يورو، تم رصدها خلال الربع الثالث".
وأضاف البنك الموجود مقره في مدينة توسكان إنه يتوقع الانتهاء من زيادة رأسماله وبيع الديون المشكوك في تحصيلها بنهاية العام المالي الحالي.
ومن المقرر نقل حوالي 6ر27 مليار يورو من القروض المشكوك في تحصيلها والتي تزيد عن نصف إجمالي محفظة قروض البنك إلى كيان مالي أنشئ حديثا، والذي سيدفع للبنك 33% من القيمة الاسمية لهذه القروض مقابل الحصول عليها.
كان البنك قد اختار في أيلول/سبتمبر الماضي ماركو مورللي المسئول السابق في "بنك أوف أمريكا" لتولي رئاسته.