يصوت النواب الاوروبيون اليوم الثلثاء (25 أكتوبر / تشرين الأول 2016) على رفع الحصانة البرلمانية عن الزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبن، وتلقوا طلبا مماثلا يتعلق بابنته مارين التي تولت قيادة الحزب خلفا له.
وقد طلب القضاء الفرنسي رفع الحصانة عن جان ماري لوبن لملاحقته بتهمة التحريض على الكراهية العرقية بعد تصريحات حول المغني باتريك برويل.
ويفترض ان يتبع النواب رأي لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الاوروبي التي ايدت رفع الحصانة عن مؤسس حزب الجبهة الوطنية، معتبرة ان التصريحات المعنية لا تندرج في اطار مهامه كنائب اوروبي.
وفي حزيران/يونيو 2014 وفي تسجيل فيديو وضع على الموقع الالكتروني لحزب الجبهة الوطنية، هاجم لوبن الفنانين الذين يناهضون هذا الحزب مثل غي بيدو ومادونا. وعندما طرح عليه سؤال عن باتريك برويل اليهودي الاصل، قال "اسمعوا سنخبز في المرة المقبلة"، ملمحا بذلك إلى غرف الغاز النازيو.
وحرم لوبن الذي لوحق قضائيا مرات عدة في الماضي، من حصانته البرلمانية في مناسبات عديدة بسبب تصريحاته عن اليهود وكذلك بعدما رأى ان غرف الغاز النازية كانت "تفصيلا في تاريخ الحرب العالمية الثانية".
واثارت تصريحاته عن المغني الفرنسي انتقادات حادة حتى داخل حزبه، واعتبرتها ابنته مارين لوبن "خطأ سياسيا".
من جهة اخرى، اعلن رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الاثنين انه سلم لجنة الشئون القانونية طلبا برفع الحصانة عن مارين لوبن صدر عن النيابة.
وقال مصدر في البرلمان الاوروبي ان هذا الطلب مرتبط بالتحقيق في "نشر صور عنيفة" الذي فتح بعدما وضعت مارين لوبن على حسابها على تويتر في كانون الاول/ديسمبر 2015 صورا لممارسات تنظيم "داعش". وكانت ترد بذلك على صحافية قالت انها شبهت حزبها بالتنظيم الجهادي.
وكان البرلمان الاوروبي مهد في 2013 لاحالتها على القضاء في قضية "صلوات الشارع" لمسلمين شبهتها بالاحتلال النازي، في ملف برئت منه في كانون الاول/ديسمبر 2015.
ومارين لوبن مرشحة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان/ابريل 2017 وتشير كل استطلاعات الرأي الى انها ستصل إلى الدورة الثانية لكنها ستهزم فيها اذا جرت الانتخابات اليوم.