يكثر لدينا سوء الظن والتدخّل في نيّات النّاس، ولذلك تجد الكثير من الناس يخسرون علاقاتهم بسبب سوء الظن، فلان قال ويقصد، فلانة قالت وتقصد، وندخل في دوّامة لا نهاية لها، ونقطع العلاقات.
لكي نوقف سوء الظن ووسواس الشيطان لابد من قراءة الآية القرآنية التالية: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» (الآية 6 - سورة الحجرات). تبيّنوا! تأكّدوا! لا تستعجلوا من دون دليل! عندها فقط ستحكمون على الأمور من جانب صحيح!
كيف نتبيّن إذا رفض أحدهم الإفصاح عن اسمه؟! كيف نتبيّن ونحن نعلم بأنّ هناك من سيخسر؟! هل هو اعتلال في القلوب أم اعتلال في العقول أم ماذا يا تُرى؟! لابد أن تكون هناك مواجهة من أجل إيضاح الأمر، حتى لا تبقى النفوس ثقيلة على بعضها البعض.
هناك من يسيء الظن ويخسر العلاقات، وإما أن يكون سوء الظن لسانياً أو يكون نفسياً، وسوء الظن اللساني هو الذي يتجسّد في أفعال الشخص وكلماته التي تجرح، أما النفسي فهو الذي لا يظهر أمام النّاس، بل هو داخل النفس ولا يخرج ولا يوضح أمام النّاس.
سوء الظن قد يكون في البيت وبين الأهل والأصحاب، وقد يكون بين الموظّف ومسئوله في الأشغال، وبين الموظّف وصاحبه في المكتب، وبين أنّاس لا نعرفهم، فقط نراهم في التلفاز ونُسيء الظن فيهم، ولا نعلم آثار هذه الخصلة السيّئة على النّاس.
حتى نتخلّص من سوء الظن لابد أن نبدله بحسن الظن دوماً لنسعى ألَّا نحكم على الآخرين من جانب أسود مظلم، بل نبحث عن أفضل شيء فيهم، ووضع الأسباب لتصرّفاتهم، حتى لا نقع في سوء الظن.
حسن الظن يُعطينا راحة في النفوس، ويجعلنا أهدأ لا نظن في الآخرين إلَّا الخير، ويريح ضمائرنا من التشعّب في أمور أخرى، ونشغل أنفسنا بالخير عن الشر، لأنّ النفس البشرية من طبعها الشك وسوء الظن، ولكن تعويدها وترويضها على حسن الظن أمر بلا شك يؤدّي إلى الراحة والخير.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5162 - الإثنين 24 أكتوبر 2016م الموافق 23 محرم 1438هـ
من أهم المقالات على الاطلاق...شكرا لكي بنت الشروقي وهذا القلم
يقول امير المؤمنين علي عليه السلام غلبت العاقل لاكن لا استطيع اغلب الجاهل فى هادى الديرة يوجد جهلاء واجد وكل شى اقولون ليهم من كذب يصدقونه مع انه الله عطاهم عقل ممكن يتكدون ويقرؤون لكي يعرفوا حقيقة الوضع فى البحرين
انه اريد اقول الى اخوانه مو كل شى ينكتب فى جرايدهم اصدقونه ترى هم اكتبون من اجل مصالحهم ويتفننون فى الكذب ويتقلبون فى كلامهم ساعات اقولون مافى ازمة سياسيه وساعات اقولون يوجد ازمة سياسيه هم يتقلبون الله يهديهم ترى فلوس الحرام تبنى اثام من الذنوب والمعاصى ويطلعون الاولاد متمردون ارجعوا الى ربكم واعطوا الشعب حقوقه
شكرا للكاتبة الفاضلة مريم،،،
مقال ممتع وفي محله ونجد فيه الدرس الكافي لمجريات الاحداث والامور التي تمر علينا في كل الاوقات والايام - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ .
إلى زائر 4 هل أحسنت النيه في من يتكدسون في المساجد أو يحجون إلى بيت الله الحرام مع ان هناك فئات كثيره لديهم طقوسهم ولن تذكرهم اتصال هل الذهاب إلى المساجد أو الحج إلى بيت الله الحرام. هنا نسأل هل نحسن الظن في فريضتين فرضهما الله على المسلم ام لا؟
صديقتي دائما تقول ليي ليش رادة علي بعصبية قصدها في الواتسب
اقول ليها اني كاتبتنه بكل برود وبشكل طبيعي
بس انتين تقرينه بنبرة معصبة وبطريقتش فعلى بالش معصبة ولا الامر كوول
وياما ناس جذي يفسرون الامور على كيفهم بأقل كلمة ويسيئون الظن
فعلا ياما علاقات انهدمت من سوء الظن حتى لو رجعت يبقى هناك جرح غزير !!
ناس جهلاء مجرد ( يسمعون) ماشافوا اقومون الدنيا وقعدونها
تصحيح للآية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ ) أي إن جاءكم وليس اذا جاءكم .
على العموم هذا الموضوع جيد للحث عليه وما احوجنا لذلك في البحرين الذي اصبح شعب البحرين يرمى بشتى التهم وامور ما انزل الله بها من سلطان.
وبالطبع كلامنا لا يودّي ولا يجيب فأرض الواقع تشهد زيادة في التنكيل والاضطهاد لنا نحن الطائفة الشيعية في شتى المجالات
يا اختي الفاضله شنؤا الدي بقئ في المسلمين والله ما بقيه الئ العويل والصياح من الصبح حتي اخر المسي متكدسين في المساجد كخشب مسنده هادا وصف القران لهم يحسبون كل صيحه عليهم تراهم في الحج افواج افواج من البشر وقلوبهم معلقه بفتات الدنيا في اللحضه التي تكتبين مقالش مئات ربما اللوف مؤلفه من الاخبار الكادبه والملفقه اصبحت سلعه تباع وتشترئ لمن لهم مصلحه
احمل اخاك على 70 محمل واحنى ما نحمله حتى على التريج.
مريم
شكرا شكرا استاذه مريم كلامك جميل جدا جدا ومفيد جدا جدا شكرا شكرا .
ماذبحنا الا ايش يقصد