شهد الاحتفال بيوم الأمم المتحدة مساء أمس الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) حضورًا مميزًا من جانب الجمعيات والمؤسسات المعنية برعاية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة مع تدشين مبادرة التغلب على الحواجز، فيما أبرز الاحتفال جهود مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودشن وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمدعلي حميدان، ووكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بحضور المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أمين الشرقاوي، ووكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، ونائب رئيس اللجنة الوطنية العليا للأشخاص ذوي الإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي والمسئولين في مختلف قطاعات الدولة المبادرة التي أطلقت عليها الأمم المتحدة تسمية «التغلب على الحواجز، وتمكين الاندماج للأشخاص ذوي الاعاقة - فئة مستخدمي الكراسي المتحركة»، في الحفل الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة مساء أمس في فندق دبلومات راديسون بلو.
ووصف الوزير حميدان هذه المبادرة بأنها تأتي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، حيث ستمثل إضافة جديدة للخدمات التي تقدمها البحرين لهذه الفئة، وتعزز الجهود المبذولة بشكل عام خدمةً لهذه الفئة المجتمعية ذات الاحتياج الخاص، لافتاً إلى اهتمام الحكومة بهذه الفئة لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
من جانبه، استعرض وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة الجهود التي حققتها مملكة البحرين من مؤشرات متقدمة عالميًّا على صعيد التنمية البشرية، معبرًا سعادته بهذه المناسبة في الاحتفال المميز الذي يؤكد الشراكة والتعاون وتعزيز العمل المشترك مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهي محط اهتمام كبير من جانب الدولة، وستشهد تحقيق الكثير خلال الفترة من 2017 حتى 2020.
وعبّر الوزير حميدان في حديثه مع مسئول البرامج التنموية ببرنامج الأمم المتحدة علي سلمان عن العمل المشترك لإنجاح هذه المبادرات بالتعاون مع مختلف القطاعات، حيث قدم سلمان نبذة عن المبادرة التي تحقق الاستخدام الأمثل للكراسي المتحركة وهي الخطوة التي تم اتخاذها بعد التشاور مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، اللجنة الوطنية العليا للأشخاص ذوي الإعاقة، المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين ومركز الحراك الدولي والجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين، وتشمل توفير الكراسي والقيام ببرنامج تدريبي لمستخدميها ومقدمي وموردي هذه الكراسي ودعم السياسات المتعلقة بمثل هذه الخدمات.
وشرح المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أمين الشرقاوي المبادرة باعتبارها تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تركز في مجملها على (ألا يتخلف) أحدٌ عن ركب مسيرة التنمية، منوهًا بدور الشركاء الاجتماعيين الذين يتعاونون بشكل مثمر مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم هذه المبادرة.
يذكر، أن المبادرة تقوم على توفير الدعم المادي اللازم من جهات عديدة لتنفيذها من خلال التعامل مع مختلف الشركاء، في تدعيم فكرة الاستخدام الأمثل للكراسي المتحركة القابلة للتكيّف(Adaptive Chairs)، ومن خلال ذلك، تم التواصل مع أغلب المزودين للكراسي المتحركة (العادية، وذات المواصفات الخاصة) وعينة من مستخدميها لتوفير عدد معين من الكراسي ذات المواصفات الخاصة (القابلة للتكيّف)، وعمل برنامج تدريبي لإكساب المستخدمين ومدربيهم المهارات اللازمة، إضافة إلى القيام بحملة إعلامية مركزة للتوعية بضرورة التنقل المستقل وفوائده الصحية والنفسية على المستخدم للكرسي المتحرك، فضلاً عن أن هذه المبادرة ستدعمها جهود اللجنة الوطنية للإعاقة من خلال تقديم بعض المقترحات الخاصة بالإجراءات والسياسات ذات العلاقة.
العدد 5162 - الإثنين 24 أكتوبر 2016م الموافق 23 محرم 1438هـ