قتل أربعة مدنيين وأصيب 14 في أعمال عنف في بانغي حيث دعت منظمات من المجتمع المدني إلى إعلان العاصمة «مدينة ميتة» أمس الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) للمطالبة بانسحاب قوات الأمم المتحدة المتهمة بعدم التحرك بمواجهة الجماعات المسلحة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة مساءً أنها «تدخلت في الساعات الأولى من صباح الاثنين في بانغي لإزالة الحواجز التي أقامها متظاهرون معادون».
وأضافت في بيان «أن قوة مينوسكا تدين بشدة الأحداث التي طالت بعض أحياء العاصمة وتعرب عن أسفها لأنها أدت إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح 14 شخصاً، بينهم خمسة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
واعتبرت أن العنف «محاولة جديدة من قبل أعداء السلام لعرقلة عودة الأمور إلى طبيعتها».
وأقام سكان بانغي المضربون سواتر ترابية في العديد من الأحياء لوقف حركة السير، وأغلقت البنوك والمحال التجارية. وعند الظهر، أطلق جنود الامم المتحدة عيارات نارية في الهواء لتفريق متظاهرين كانوا متوجهين نحو المقر العام لقوة «مينوسكا» لتنفيذ اعتصام أمام المقر، وفق شهود.
وقال منسق المجتمع المدني، جيرفي لاكوسو «عبر بقائهم في المنزل، يعلن السكان التزامهم بتحرك المجتمع المدني المطالب بانسحاب قوة مينوسكا وأن الوضع لم يعد يطاق أمام أعمال القتل المنتشرة في كل أنحاء البلاد تقريباً». وأضاف أن «مهمة مينوسكا واضحة، هدفها تقليص انتشار المجموعات المسلحة. ولكن، حيث تتواجد قوات الأمم المتحدة هناك مجازر. المجتمع المدني يعتبر أن مينوسكا تتخذ موقفاً سلبياً ومتواطئاً».
العدد 5162 - الإثنين 24 أكتوبر 2016م الموافق 23 محرم 1438هـ