أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين وجمهورية الهند الصديقة، مؤكداً عراقة هذه العلاقات الودية التي تميزت عبر عقود طويلة بالاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق المشترك في كل المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصافرية اليوم الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) وزير الأمن الداخلي بجمهورية الهند راجناث سينج بمناسبة زيارته البحرين، حيث نقل إلى جلالته تحيات وتقدير رئيس جمهورية الهند براناب موخرجي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي وتمنياتهما الطيبة لمملكة البحرين وشعبها دوام التقدم والازدهار.
ورحب جلالة الملك بوزير الأمن الداخلي الهندي، وكلفه نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الهند وإلى رئيس وزرائها، وخالص تمنياته لشعب الهند الصديق المزيد من الرقي والتطور والنماء.
وأشاد جلالته بالنتائج الطيبة والمثمرة للاجتماع الأول للجنة الأمنية البحرينية الهندية والذي عقد في البحرين اليوم والتي ستسهم في تعزيز التعاون والتنسيق الأمني وتبادل الخبرات بين الجانبين بما ينعكس على توطيد وتنمية علاقات البلدين المتميزة.
وأكد جلالة الملك أن مملكة البحرين تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتها مع جمهورية الهند وتتطلع إلى أن تكون هذه العلاقات متميزة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية كافة بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات الشعبين الصديقين.
كما أثنى جلالته على دور الجالية الهندية في مملكة البحرين وإسهاماتها المهمة ومنذ سنوات طويلة في مسيرة التقدم والتنمية والبناء، التي تشهدها البحرين في القطاعات كافة، وهي موضع الترحيب والتقدير والاحترام من الجميع دائماً.
وخلال اللقاء، بحث جلالة الملك مع الوزير الضيف الزائر التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
ونوه جلالته بالدور الهام الذي تضطلع به جمهورية الهند على الساحة الدولية وجهودها مع المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز السلام العالمي.
من جانبه، أعرب وزير الأمن الداخلي بجمهورية الهند عن شكره وتقديره لجلالة الملك دور جلالته الرائد في تطوير علاقات البلدين الصديقين وعلى ما تلقاه الجالية الهندية في مملكة البحرين من ترحيب ورعاية واهتمام، مؤكداً سعي بلاده وتطلعها إلى توثيق أواصر الصداقة والتعاون مع البحرين بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين.