أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن بلاده وضعت أسساً وقواعد لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وذلك من خلال سن كل التشريعات والقوانين اللازمة التي تساهم في ضبط وإحكام السيطرة على هذه العملية، لضمان عدم تسربها إلى المنظمات الإرهابية التي تعصف بأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأضاف الجارالله، في تصريح صحافي على هامش افتتاح أعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل "داعش" المنبثقة من الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، والذي يعقد في الكويت اليوم الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) "هذا لا يعني بأن نتوقف لأنه لايزال أمامنا الكثير لننجزه، في إطار هذا الجهد والاحكام على عملية عدم وصول الأموال الى التنظيمات الإرهابية".
وأوضح أن الكويت قطعت شوطاً كبيراً جداً، في وضع التشريعات اللازمة التي تحكم عملية جمع التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان عدم ذهابها إلى تلك التنظيمات الإرهابية، مضيفاً أن "هناك تنسيقا وتعاونا على مستوى كل أجهزة الدولة لضبط هذه العملية، بالإضافة إلى تنسيق آخر على مستوى دول المنطقة والعالم".
وبشأن رصد حالات تمويل الإرهاب، كشف الجارالله عن وجود تنسيق مع عدة جهات على مستوى المنطقة والعالم بهذا الشأن، إلا انه استدرك قائلا "قد يكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى، ولكن لابد من مواصلة الاحكام والضبط لهذه الاموال وعدم اتاحة الفرصة لأي تسريبات".
وأكد الجارالله أن الكويت لديها تشريعات متقدمة بشأن مكافحة ورصد تمويل الاٍرهاب، مضيفا "نحن على استعداد لتطويرها والنقاش مع الاصدقاء والاشقاء بما يعزز هذه التشريعات، بأن تحكم السيطرة على تلك الاموال ومنع وصولها إلى التنظيمات".
وبشأن دعوة أحد المسئولين الأميركيين للكويت وقطر لبذل جهود أكثر في مسألة جمع التبرعات، قال الجارالله "لايزال أمامنا الكثير، ولكن نشعر بالارتياح لتلك الإجراءات التي اتخذت وما حققناه في هذا الشأن، ونحن على استعداد للتعاون مع كل الدول في هذا المؤتمر، الذي يأتي في إطار هذه الجهود والمساعي لأحكام السيطرة على هذه الاموال".
وبشأن التخوف من الدعوات التي أطلقها "داعش" في الموصل لعناصره للتوجه نحو البصرة، ومن ثم الحدود الكويتية، قال: "نحن ندعم اشقاءنا في العراق لتحرير الموصل، ونهنئهم على ما تم تحقيقه بهذا الانتصار ونتطلع إلى مزيد من الانتصارات، ولكن في نفس الوقت علينا أن نكون حذرين ويقظين من أي تطورات سلبية قد تحصل، ويجب أن نتوقع كل شيء من هذا التنظيم الارهابي".
وأضاف "من هذا المنطلق نحن على اتم الاستعداد ونسعى أن نكون على جاهزية كاملة لمواجهة اي تطورات سلبية قد تحصل في المنطقة، كتداعيات ما يحصل في الموصل التي نتمنى أن نراها محررة".