تعزيزاً لحضور مملكة البحرين ثقافياً على مستوى الوطن العربي والعالم، تشارك هيئة البحرين للثقافة والآثار في معرض "أبواب" ضمن أسبوع دبي للتصميم، والذي يفتح أبوابه يوم غد (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة برعاية من سمو الشيخة لطيفة بن محمد بن راشد آل مكتوم ويستمر حتى 29 من الشهر نفسه.

وتحمل مشاركة البحرين في المعرض اسم: "من أرض ما قبل التاريخ"، حيث تركز على حرفة الفخّار وارتباطها بالحواس، ولذلك تم اختيار كل من المصمم ميثم المبارك و المصمم عثمان خنجي للتعاون والعمل مع حرفيي مصنع دلمون للفخار. ليقدما بعد ذلك نموذجاً مبتكراً في هذه الصناعة، يتمازج مع الخيال ويبتعد عن التكرار المعمول به في أنظمة الانتاج الحاليّة التي يقوم فيها الحرفيون بإنتاج مئات النسخ من نفس القطعة.

وبهذه المناسبة صرّحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نستثمر المحافل الثقافية من أجل إثراء تجاربنا الإنسانية، ننقل ما لدينا من إرث لنعرّف العالم بمنجزنا الحضاري"، موضحة أن المشاركة في معرض "أبواب" ضمن أسبوع دبي للتصميم تأتي في إطار التعريف بحرفة الفخّار المتأصلة في التراث البحريني.

وأشارت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى أن هيئة الثقافة اختارت الفخار ليكون موضوع مشاركة البحرين في من أجل التأكيد على أن هذه الحرفة وكل ما يتعلق بها من ممارسات إنسانية، اجتماعية واقتصادية هي على رأس أولويات عمل الهيئة وجزء من رؤيتها لترويج الثقافة البحرينية العريقة حول العالم.

ومن أجل الارتقاء بحرفة الفخّار وعرضها بطريقة عصرية، فقد عمل كل من ميثم المبارك وعثمان خنجي على تطوير الحرفة من خلال ابتكار سلسلة من الأشكال المعاصرة والانسيابيّة، بدءاً من تحضير المواد الخام وحتى عمليّة التصنيع، لتنسجم مع عنوان المعرض لهذا العام وهو "الحواس البشريّة". كما سعى المصممان إلى خلق وعيّ متكامل بهذه الحرفة ذات القيمة العاليّة والتي يجب أن تبقى عنصراً في نسيج التراث البحرينيّ.

أما الفريد والمميز في مشاركتهما فهو استحداث واجهة تفاعلية يمكن للزائر من خلالها أن يحاكي الحرفيّ معتمداً على يديّه وعينيّه في عملية التصنيع، لتتجسد تجربة الزائر مع حرفة الفخار إلكترونياً، بالإضافة إلى عرض مقاطع فيديو تسرد تاريخ هذه الحرفة بأسلوب متسلسل، تمكن الزائرين من التعرف على تفاصيلها وعمقها.

يذكر إن معرض أبواب "أسبوع دبي للتصميم" يتشكل من ستة أجنحة شيّدت خصيصاً لعرض أعمال المشاركين القادمين من عدّة دول من بينها:  الجزائر، البحرين، الهند، العراق، فلسطين، والإمارات. وقد اختار المعرض لهذا العام موضوع الحواس البشريّة، بوصفها المدخل المباشر إلى موهبة التصميم.