أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تطلعها إلى مزيد من التعاون والشراكة مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في مجال التدريب والتثقيف للعمل على نشر الوعي الحقوقي بين المواطنين والمقيمين، ورفع قدرات العاملين في هذا المجال.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها بمناسبة يوم الأمم المتحدة، أنها تعمل بما لديها من ولاية واسعة أكد عليها قانون إنشائها وفقاً لمبادئ باريس، على متابعة مدى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدقت عليها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان.
وما يلي نص البيان:
يحتفل العالم في يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام بيوم الأمم المتحدة، ويأتي يوم الأمم المتحدة متوافقا مع الذكرى السنوية لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في العام 1945، حيث ظهرت الأمم المتحدة على الساحة الدولية بعدما وقعت غالبية الدول الأعضاء الوثيقة التأسيسية.
وتعمل هذه المنظمة بالتحرك نحو حل جميع أشكال الخلافات والصراعات في إطار المنظومة الدولية التي تحترم القوانين والأعراف الدولية، وتؤسس لمجتمع دولي أكثر عدالة واستقرارا، على اعتبار أن التعاون المشترك والعمل المنظم، والسعي نحو تحقيق العدالة الدولية يمكن أن يتغلب على الصراعات والخلافات البينية، ويحول دون الوصول إلى حرب عالمية ثالثة، في ظل وجود نزاعات وصراعات في بعض الدول تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، كما يحقق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 التي صاغتها الأمم المتحدة.
وقد صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن اعتبار يوم 24 أكتوبر مناسبة عالمية للاحتفال بالأمم المتحدة في العام 1971، حيث يوصي القرار بأن تحتفل الدول الأعضاء بهذه المناسبة كمناسبة عامة. ويشكل الاحتفال بيوم الامم المتحدة بمثابة فرصة لإعادة تأكيد جميع الدول على تمسكها بمُثل الأمم المتحدة، وتلك المبادئ والقيم التي تضمنها الميثاق. والعمل على تحقيق تلك الطموحات البشرية.
وبهذه المناسبة تهنئ المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمانة العامة وكافة العاملين في الأمم المتحدة، حيث تشهد الأمم المتحدة عملية انتقالية خلال هذا العام، بانتهاء ولاية أمينها العام الثامن بان كي مون، مثمنين الجهود التي بذلها خلال فترة ولايته، لتبدأ ولاية أنطونيو غوتيريس كأمين عام جديد للأمم المتحدة، متمنين له كل التوفيق في مواصلة مهمته العالمية المتمثلة في إحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة وإعمال حقوق الإنسان في كل ربوع العالم.
كما تعبر المؤسسة الوطنية عن خالص تهانيها وامتنانها لما تبذله الهيئات التابعة للأمم المتحدة الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان في مجال التدريب والتثقيف، وما تنفذه من برامج متخصصة لرفع قدرات العاملين في هذا المجال سواء من منتسبي الجهات الرسمية أم منظمات المجتمع المدني.
وفي هذا الصدد فإن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تعمل بما لديها من ولاية واسعة أكد عليها قانون إنشائها وفقا لمبادئ باريس، على متابعة مدى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدقت عليها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، لضمان نفاذها واحترامها من الجميع للعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، كما تتطلع المؤسسة الوطنية إلى مزيد من التعاون والشراكة مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في مجال التدريب والتثقيف للعمل على نشر الوعي الحقوقي بين المواطنين والمقيمين، ورفع قدرات العاملين في هذا المجال.