أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على أهمية ما تشهده العلاقات البحرينية الهندية من تواصل حيوي واستراتيجي في التطور مما يجسد شمولية وعمق الروابط الحضارية الممتدة بين البلدين لقرون طويلة، مشيراً سموه إلى ما يؤطر العلاقات الثنائية بين البلدين من ثقة وتفاهم يعززه تبادل الزيارات على كافة المستويات.
ولدى لقاء سموه بحضور وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في قصر القضيبية اليوم الإثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مع وزير الأمن الداخلي بجمهورية الهند راجناث سينج، رحب سموه بزيارته إلى البلاد متمنيا سموه النجاح لأعمال الاجتماع الأول للجنة الأمنية البحرينية الهندية الذي يشارك فيه الوزير ويتناول موضوعات أمنية هامة كالتصدي للإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الملفات.
وأكد سموه على أهمية توحيد الجهود ضد الإرهاب وتبعاته والتصدي لمختلف التحديات الأمنية التي تخلقها التطورات على الساحة الإقليمية، فالإرهاب والتطرف تهديد للبشرية جمعاء وتقويض للمكتسبات التي حققتها الإنسانية، مشيراً كذلك إلى الاهتمام المشترك بملف الاتجار بالبشر واتخاذ موقف حازم ضده بما يحافظ على كرامة الانسان في كل مكان وحمايته من كافة مظاهر الاستغلال لغايات التكسب غير المشروع.
منوهاً سموه بالتطلع المشترك لدى البلدين الصديقين في الاستمرار بتفعيل الاتفاقيات الاستراتيجية الهامة بما يضيف بشكل نوعي إلى منظومة التعاون والتنسيق الشامل بينهما في كافة المجالات لتتسع أفقها بما يتلاءم مع حجم العلاقات الثنائية وامتدادها التاريخي، مشيداً سموه بما يشكله الاجتماع من تفعيل للاتفاقية الأمنية التي تم توقيعها بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
من جانبه أعرب وزير الأمن الداخلي بجمهورية الهند عن شكره وتقديره لفرصة لقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، معرباً عن تطلعه لنتائج الزيارة التي يقوم بها لمملكة البحرين للمشاركة في أعمال اللجنة الأمنية البحرينية الهندية وعقد مباحثات موسعة لبحث التعاون والتنسيق الأمني في مجال تبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك.