لامست النداءات الإنسانية التي انطلقت من «الوسط» قلب عاهل البلاد الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، فأصدر توجيهاته السامية بسرعة التحرك وإيجاد الحلول الفورية لثلاث أسر بحرينية تعاني اثنتان منها من مشكلة السكن، والثالثة تريد عودة ابنتها من الخارج بشكل رسمي.
قبل أربعة عشر شهرا طَرَقَ المواطن عبدعلي عبدالهادي أبوابا لم تفتح له، لكنه قبل أربعة أيام فقط طرق عبر «الوسط» بابا لم يرده خائبا، ووصل نداءه عبر الباب إلى قلب رحيم تعاطف معه.
«الطفلة آية تناديك يا ملك القلوب» لامست قلب ملك القلوب. فبالأمس أصدر عظمة الملك أمرا ساميا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين عودة «آية» إلى وطنها.
«الوسط» اتصلت مساء أمس بوالد الطفلة لتزف إليه البشرى وتسمع رد فعله ولكنها فوجئت به عاجزا عن التعبير، لا يعرف كيف يعبّر قائلا: «عبّروا عني أنتم... لا أستطيع التعبير»، وأضاف: «الشكر كل الشكر لمليكنا المفدى... ملك الخير والعطاء، وشاكرا صحيفتكم التي أوصلت ندائي إليه».
يذكر ان «الوسط» نشرت الأربعاء الماضي قصة الطفلة «آية» التي سافرت إلى الفلبين مع والدتها منذ يوليو/ تموز 2001، وذلك بسبب رفض أهل الزوجة بعد وفاتها هناك تسليم الابنة لوالدها. وقد استمر غياب آية عنه أربعة عشر شهرا.
كما تلقت خيرية عبدالله نبأ تعاطف عاهل البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مع حكايتها بفرحة اختلطت مع الدموع. المحافظة الوسطى كانت الجسر الذي عبرت خيرية من خلاله من حياة العوز إلى حياة الكرامة بعد أن أصدر صاحب العظمة توجيهاته إلى محافظ الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن صقر آل خليفة لتأمين مسكن ملائم بشكل عاجل لخيرية وأبنائها، بعد أن اطلع سموه على ما نشر في صفحة «نوافذ» في عدد الأمس وتعرف على الظروف القاسية التي تعيشها خيرية.
وانطلاقا من أهمية استقرار الأسرة البحرينية باعتبارها ركيزة المجتمع الدالة على وحدته وتلاحمه سعى المحافظ طوال يوم أمس في إيجاد مسكن ملائم لخيرية، على أن تنتقل في مرحلة لاحقة إلى منزل دائم بعد التنسيق مع وزارة الإسكان والزراعة. وعلّقت خيرية: «الفرحة لا تكاد تسعني، لا أعرف كيف اعبّر عن تقديري وامتناني لعظمة الملك، سأظل أدعو له ما حييت، فبعد وفاة زوجي لم أر يوما احلى من اليوم الذي تأكدت أن أبنائي لن يروا الذل والمهانة بعد اليوم».
كما أصدر صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى توجيهاته السامية إلى محافظ الوسطى لتأمين السكن الملائم وبصفة عاجلة للمواطن علي أحمد وأسرته، الذين يفترشون أرضية محطة النقل العام، والذي جاء إلى «الوسط» مناشدا عظمة الملك النظر في قضيته وخصوصا أن المدارس قد بدأت ولا يستطيع أبناؤه الذهاب إليها لضيق ذات اليد
العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ