رفض حزب "اليسار" الألماني المعارض المشاركة في انتخاب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير كمرشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب الرئيس الألماني.

وقال رئيس الحزب بيرند ريكسينجر في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين (24 أكتوبر / تشرين الأول 2016): "فرانك-فالتر شتاينماير أحد مهندسي أجندة 2010، التي جلبت الفقر إلى المجتمع و تسببت في اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء... التقييم: لا يمكن انتخابه".

كما أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ديتمار بارتش عن تحفظه إزاء انتخاب شتاينماير لهذا المنصب، وقال في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم: "شتاينماير سيكون مرشحا صعبا بالنسبة لحزب اليسار، لكنه وضع بالطبع أطرا إيجابية في السياسة الخارجية".

وذكر بارتش أنه لا يمكن استباق توجه ممثلي حزب "اليسار" في الجمعية الاتحادية طالما أنه لم يتم بعد تحديد المرشحين للانتخابات.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الاتحادية هي أكبر جمعية برلمانية في ألمانيا. وتتلخص مهمتها الوحيدة في انتخاب رئيس البلاد.

وكان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل اقترح ترشيح شتاينماير لمنصب الرئيس الاتحادي القادم في ظل النقاش القائم حاليا في ألمانيا حول هذا المنصب.

وقال جابرييل الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادر اليوم الاثنين إنه مطلوب مرشح "يمكنه تمثيل بلدنا وعلى دراية أيضا بالتحديات ولديه ردود عليها".

وأضاف جابريل: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي لديه مرشح ينطبق عليه كل ذلك: إنه فرانك-فالتر شتاينماير. ولكنه لا يجد حتى الآن أي دعم لدى التحالف المسيحي".

تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، اتفقا على البحث عن مرشح توافقي لانتخابات الرئاسة، إلا أن هذه العملية استغرقت وقتا طويلا حتى الآن.

ومن المقرر انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجمعية الاتحادية في 12 شباط/فبراير المقبل.