في موقف بعيد عن التوقعات، وفوجئ به أعضاء مجلس الشورى، قام رئيس مجلس الشورى علي الصالح، بسحب اسم النائب الأول لرئيس المجلس، جمال فخرو، من المنافسة على عضوية اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، بعد أن كان من المقرر أن ينافسه عضو مجلس الشورى عبدالوهاب المنصور، لينال الأخير المقعد الرابع في الشعبة البرلمانية، إلى جانب الشوريين أحمد بهزاد، أحمد الحداد ومحمد الخزاعي.

وشهدت جلسة الشورى أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، انتخاب 4 شوريين من أصل 8 أعضاء تقدموا بالترشح لعضوية الشعبة البرلمانية، وحاز الشوريون بهزاد والحداد والخزاعي، على عدد 21 صوتاً، فيما تساوت الأصوات بين فخرو والمنصور بواقع (19 صوتا)، وهو ماحدا بالرئيس الصالح إلى إعادة الانتخاب بين الأخيرَين.

ولم تفلح محاولات بعض الشوريين في اعتماد ورقة انتخاب اعتُبرت باطلة؛ لوجود اسم الشوري خميس الرميحي ضمن الأسماء المرشحة، في حين أنه انسحب قبل بدء التصويت، ورأى الصالح الاحتكام لرأي المجلس بإعادة التصويت في العضوين المذكورين، بدلاً من اتخاذ قرار اعتماد أو إلغاء ورقة الانتخاب المقصودة.

وبعد انتهاء الشوريين من كتابة أسماء المرشح الرابع، وقبل أن يتم فرز الأصوات، قال الصالح إنه حاول الاتصال بجمال فخرو، الذي يتواجد خارج البحرين، إلا أنه لم يوفق في الوصول إليه، ليعلن انسحاب فخرو من المنافسة لصالح المنصور، مؤكداً تحملها هذه المسئولية.

وبعد أن عبّر الصالح عن اطمئنانه لموافقة فخرو على الانسحاب، عاد مرة أخرى ليبلغ أعضاء المجلس أنه تمكن من التحدث إلى فخرو، ليؤكد بأن الأخير وافق على الانسحاب، وأنه يبارك لمنافسه المنصور دخوله في عضوية الشعبة البرلمانية.