قال رئيس قسم النظافة ببلدية المحرق فاضل عباس: «إنَّ غالبية الكلاب الضالة التي تم اصطيادها في محافظة المحرق حتى الآن ضمن حملة وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني للحد من انتشارها؛ تمَّ إعدامها باعتبارها إمّا مريضة أو مسعورة».

وأفاد عباس بأنه «سيرفع خطاباً إلى وكيل الوزارة نبيل أبوالفتح لتعديل آلية اصطياد الكلاب الضالة من أجل كفاءة وفاعلية أكثر في ظل تزايد الشكاوى الواردة من قبل المواطنين فضلاً عن الأعضاء البلديين».

واستغرق مجلس بلدي المحرق خلال جلسته أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أكثر من ساعة في مناقشة موضوع الكلاب الضالة. وأوصى في نهاية جلسته وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بإيجاد أرض خاصة كمأوى للكلاب الضالة مع تعديل آلية اصطيادها المتبعة حاليّاً ضمن الحملة التي تقودها الوزارة. معتبراً الطريقة المتبعة حاليّاً «غير ناجحة؛ لأنه يتم من خلالها اصطياد 5 كلاب نسبيّاً أسبوعيّاً».

إعدام مجموعة مريضة ومسعورة تم اصطيادها في قلالي و«الحد الصناعية»

ملف الكلاب الضالة في جلسة «بلدي المحرق» بعد اقتحامها منازل واعتدائها على أفراد

البسيتين - صادق الحلواجي

استغرق مجلس بلدي المحرق، خلال جلسته الاعتيادية الثالثة من دور الانعقاد الثالث للدورة البلدية الرابعة، أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أكثر من ساعة في مناقشة موضوع الكلاب الضالة. وأوصى في نهاية جلسته وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بإيجاد أرض خاصة كمأوى للكلاب الضالة مع تعديل آلية اصطيادها المتبعة حالياً ضمن الحملة التي تقودها الوزارة.

وخلال نقاش مطول، أبدى أعضاء بلديون استياءهم من آلية تنفيذ اصطياد الكلاب الضالة، واعتبروها «آلية خاطئة وغير ناجحة باعتبار أنها لم تنفع خلال أكثر من أسبوعين من انطلاق الحملة»، مطالبين الوزارة بتخصيص موقع خاص لجمع الكلاب الضالة على أن يتولى الأعضاء البلديون عبر فرق في دوائرهم لاصطياد هذه الكلاب ونقلها إلى هناك، ثم تتكفل الجهات المعنية بفرزها إما للإخصاء أو الإعدام الرحيم».

جاء ذلك خلال مناقشة المجلس خطة عمل بلدية المحرق في مكافحة الكلاب الضالة في ظل حملة وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بناءً على طلب من العضو يوسف الريس.

من جهتها، قالت مدير عام بلدية المحرق بالإنابة، انتصار الكبيسي، إنه «تم البدء منذ نحو أسبوعين بالتعاون مع شركة النظافة لاصطياد الكلاب الضالة في مختلف مناطق محافظة المحرق، حيث تم توفير الأقفاص والطعام الذي يجذب هذه الكلاب، وتم تحديد المواقع التي تتوافر فيها الكلاب بناءً على مجموعة من الشكاوى والمسح، وعليه تم القبض على عدد من الكلاب وتم التخلص منها».

وذكرت الكبيسي أن «وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني وضعت مراحل للسيطرة على هذه المشكلة، ويتم الأخذ بكل الملاحظات ووجهات النظر التي يطرحها الأعضاء البلديون وكذلك المواطنون وذوو الخبرة والاطلاع في هذا الجانب من أجل تعزيز الحلول للسيطرة على انتشار الكلاب الضالة»، منوهةً إلى «وجود خط ساخن للبلدية يمكن استقبال الشكاوى والبلاغات عليه».

من جهته، قال رئيس قسم النظافة ببلدية المحرق فاضل عباس: «إن غالبية الكلاب الضالة التي تم اصطيادها في محافظة المحرق خلال الأسبوعين الماضيين تم إعدامها باعتبارها إما مريضة أو مسعورة، وذلك باستخدام أسلوب الموت الرحيم عبر طبيب بيطري مختص»، مفيداً بأنه توجد «5 أقفاص حتى الآن في المحرق اصطادت 5 كلاب فقط، ولذلك سيتم رفع خطاب لوكيل الوزارة نبيل أبوالفتح لتعديل الآلية بالكامل تتضمن مقترحات المجلس البلدي أيضاً».

وأضاف عباس أن «المهمة تعتبر جديدة على البلدية، وإن دخول الجمعية البحرينية للرفق بالحيوان على الخط في الأعوام الأخيرة ألغى فكرة قتلها مباشرة كما كان في السابق من جانب وزارة الداخلية، ومع تفاقم المشكلة والشكاوى من المواطنين والمقيمين مؤخراً تم تشكيل فريق يضم البلديات وشركات النظافة وجمعية الرفق بالحيوان وإدارة الثروة الحيوانية، وأصبحت الطريقة المتبعة حالياً استخدام الأقفاص (الأفخاخ)، وتم تدريب مجموعة من العمال على كيفية صيد الكلاب وضبطها، وبعد اصطيادها يتم نقلها مباشرة إلى الطبيب البيطري المختص ليتم التعامل معها بطريقتين: إما الإخصاء أو التخلص منها بالموت الرحيم»

وبين عباس أن «عملنا في 3 مناطق حتى الآن بالمحرق وهي الحد الصناعية وقلالي، ونعمل وفقاً لجدول الطبيب البيطري، ونصطاد خلال الأسبوع بما معدله 5 كلاب».

وزاد على ما تقدم، نائب رئيس مجلس بلدي المحرق محمد حرز قائلاً: «إن الإعلام للأسف راعى حقوق الحيوان ولم يراعِ حقوق الإنسان الذي باتت هذه الكلاب المسعورة تؤذيها وتقتحم حتى أملاكها الخاصة من منازل ومزارع وحظائر، بل تعتدي حتى على الأفراد من المارة. ويجب التواصل مع وزارة الداخلية من أجل استخدام معداتهم الموجودة والتي منها تلك المتعلقة بالتخدير، باعتبار أن الأشراك والأقفاص المنصوبة تستغرق وقتاً ولا تستوعب حجم المشكلة التي تعاني منها المناطق، بالإضافة إلى توافر خط ساخن خاص بهذه المشكلة»، مشيراً إلى أنه «التقى بوكيل الوزارة نبيل أبوالفتح ومسئولين آخرين حيال هذا الموضوع، وقد أطلع رئيس المجلس والعضو يوسف الريس على تفاصيل الحملة من أجل إبلاغ بقية الأعضاء».

وعقبت العضو صباح الدوسري: «للأسف سمعنا عن الحملة ضد الكلاب الضالة عبر الصحافة فقط، ولا نعلم أي شيء نحن كبقية الأعضاء عن خطة العمل التنفيذية، ولا أعلم ما إنْ أحدٌ اعتبر للموظفين الذين يعملون في هذه الوظيفة وما إنْ تم التأمين صحياً عليه. كما أنه يجب الحديث عن حقوق الإنسان (أطفال وكبار) كما يتم الحديث عن حقوق الحيوان باعتبار أنها أصبحت تتواجد في وسط الأحياء السكنية والحدائق والمنتزهات»، مؤكدةً أن «الآلية المستخدمة في صيد الكلاب الضالة فاشلة وغير صالحة، وآلية العمل خاطئة أيضاً».

كما قال العضو يوسف الريس: «لديّ عدد من الأفلام المصورة (فيديو) وكذلك الصور لدخول هذه الكلاب الضالة المنازل والأملاك الخاصة، في حين لم يتغير أي شيء على أرض الواقع بالنسبة للحملة التي دشنتها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لاصطيادها»، فيما قال العضو علي النصوح: «إن الكلاب منتشرة بشكل كبير في منطقتي الدير وسماهيج، فهناك المزارع والبحر، وهو خير مرتع له، لكن من دون أي بصمات تذكر للحملة المذكورة للحد من انتشارها».

واعترض رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان على قتل الكلاب بشكل عشوائي، مؤكداً ضرورة أن «يتم التعامل معها بإنسانية، وأن يتم اعتماد خطة منظمة أكثر لتوفير آلية تنفيذية أكثر كفاءة».

وفي موضوع آخر، وافق المجلس البلدي بالإجماع على قرار بشأن طلب تخطيط ساحة واقعة في مجمع 228 بالقرب من مسجد إبراهيم المحميد والمحلات التجارية لأن تشمل صالة للمسجد ومواقف للسيارات خدمة للمسجد والمحلات التجارية، بالإضافة إلى ملعب لكرة القدم والتشجير.