طالبت أسرة الإعلامي فيصل هيات الذي يحاكم حالياً بتهمة إهانة إحدى الملل في تغريدة على «تويتر»، السلطات الأمنية «بإطلاق سراحه مع استمرار محاكمته باعتباره إعلامياً وليس مغرداً».

وذكرت أسرة هيات أن «فيصل نقل إلى العيادة الطبية في مركز الحبس الاحتياطي (الحوض الجاف) 3 مرات منذ توقيفه قبل نحو 14 يوماً، وذلك بسبب إصابته بأمراض صدرية ونزلات حرارة نتيجة الاختلاط الشديد هناك»، مبينةً أنه «في غرفة مكتظة تضم 12 شخصاً بقضايا جنائية مختلفة، وأنهم يقضون 23 ساعة يومياً في داخل الغرف مقابل ساعة واحدة فقط يسمح لهم بالخروج إلى الساحة».

وأبدت أسرة هيات «استغرابها من عدم تدخل أيٍّ من المؤسسات والمنظمات المعنية بالإعلاميين والصحافيين في البحرين»، مؤكدةً أن «فيصل لم يلحق ضرراً بأحد كما المجرمين من مروّجي المخدرات ومن في حكمهم، وأنه لا ضرر بأن يتم الإفراج عنه مع ضمان وجوده في البلاد مثلاً واستمرار محاكمته بصفته صحافياً».

وكان القضاء قد شرع في محاكمة هيات بناءً على التهمة الموجهة إليه، وأنها ستنظر في جلسة أخرى بالقضية في تاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. وسبق ذلك، أن صرح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في بيان لوزارة الداخلية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بأنه في إطار متابعة ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي وكل ما من شأنه الإضرار بالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، فقد تم القبض على شخص، قام بنشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تمثل إهانة لإحدى الملل في البلاد. وأوضح أن المادة 309 من قانون العقوبات، تنص على أن «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز مئة دينار من تعدى بإحدى طرق العلانية على إحدى الملل المعترف بها أو حقر من شعائرها». وأشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة.