قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحات متلفزة أمس (الأحد) إن المدفعية التركية قصفت مواقع «داعش» في مدينة بعشيقة القريبة من الموصل شمال العراق بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية الدعم.
وصرح للصحافيين في غرب تركيا «لقد طلبت قوات البشمركة المساعدة من جنودنا في قاعدة بعشيقة. ونحن نقدم الدعم بالمدفعية والدبابات والهاوتزر».
وتسبب وجود القوات التركية على الأراضي العراقية في حرب كلامية بين أنقرة وبغداد، ويرفض العراق مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل.
يأتي ذلك فيما واصلت القوات العراقية أمس هجومها على الموصل على رغم الأفخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة.
أربيل (العراق) - أ ف ب
واصلت القوات العراقية أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) هجومها على الموصل رغم الأفخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة لتضيق الخناق على المدينة، كما تطارد مجموعة من إرهابيي تنظيم «داعش» كانوا وراء هجمات في أنحاء أخرى من البلاد.
وأعلنت القوات الكردية، شن هجوم جديد على بعشيقة شمال شرق الموصل حيث يشارك نحو 10 آلاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وقالت تركيا إن البشمركة طلبت دعماً من جنودها في قاعدة قرب بعشيقة معلنة أنها قدمت الدعم بالمدفعيات والدبابات.
ويأتي تصريح أنقرة غداة رفض بغداد اقتراحاً من وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي التقى رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أمس (الأحد)، بمشاركة تركيا في المعركة. وكان كارتر التقى السبت رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في بغداد.
ويهدف الهجوم الذي بدأ الاثنين إلى استعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتوجيه ضربة جديدة لـ «الخلافة» التي أعلنها التنظيم في العراق وسورية المجاورة.
ورد الإرهابيون الجمعة بشن هجوم مفاجئ على مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وبعد مرور يومين لا تزال قوات الأمن تتعقب المقاتلين الذين شاركوا في ذلك الهجوم.
وفشل عشرات الإرهابيين من بينهم مفجرون انتحاريون، في السيطرة على مبان حكومية رئيسية في كركوك التي نشروا فيها الفوضى.
وقتل 51 إرهابياً على الأقل في الهجوم، كما قتل ثلاثة آخرون أمس (الأحد)، بحسب مسئولين أمنيين محليين.
وقتل 46 شخصاً على الأقل معظمهم من عناصر الأمن في المداهمة والاشتباكات التي تلتها، والتي توقفت تماماً بحلول مساء الأحد.
وتعود الحياة الى طبيعتها تدريجياً في بعض أنحاء المدينة، إلا أن قوات الأمن انتشرت في الأحياء الجنوبية حيث لا تزال تجرى مطاردة العديد من المسلحين.
كما تتعقب قوات كردية وغيرها إرهابيين يعتقد أنهم فروا من كركوك السبت إلى مناطق ريفية شرق المدينة.
كما هاجم مقاتلو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الأردنية في محافظة الأنبار الغربية بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، بحسب ما أفاد قائد الجيش في المنطقة أمس (الأحد).
وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، إلا أن قوات الأمن استعادت السيطرة عليه بسرعة.
الإرهابيون يبدون مقاومة شرسة
استطاع الإرهابيون من خلال هجوم كركوك الذي حذّر مراقبون أنه يمكن أن يتكرر مع خسارة تنظيم «داعش» للأراضي التي يسيطر عليها وعودته إلى أساليب التمرد التقليدية، أن يحولوا الأنظار عن هجوم الموصل.
ولكن لا مؤشر إلى أن الهجوم ترك أثراً كبيراً على عملية استعادة الموصل، وهي أكبر عملية عسكرية منذ سنوات.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً من 60 بلداً يضم كذلك بريطانيا وفرنسا، وفر الدعم عن طريق شن مئات الضربات الجوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الأرض.
ويشارك في هجوم الموصل عشرات آلاف المقاتلين من بينهم قوات عراقية وقوات البشمركة الكردية.
وتقاتل قوات البشمركة على الجبهات الشمالية والشرقية، ويتوقع أن تتوقف على طول خط يبعد 20 كلم تقريباً من حدود مدينة الموصل. وقال مسئول عسكري أميركي السبت «لقد وصلوا إلى هناك تقريباً».
وأعلنت قوات البشمركة أنها سيطرت على ثماني قرى بالقرب من بعشيقة، البلدة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» شمال شرق الموصل، وأحد الأهداف الرئيسية للأكراد في هجومهم. كما تقاتل قوات النخبة الاتحادية العراقية لاستعادة القره قوش الواقعة شرق الموصل والتي كانت أكبر بلدة مسيحية في العراق. وقال قائد التحالف الدولي، الجنرال سيتفن تاوسند السبت إن مقاومة الإرهابيين كانت شرسة.
ونادراً ما تكشف القوات الكردية والعراقية عدد القتلى والجرحى، إلا أن المستشفيات خلف الخطوط الكردية ضاقت بالجرحى، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».
ويعتقد التحالف أن تنظيم «داعش» يدافع عن الموصل التي أعلن فيها قيام «الخلافة» في يونيو/ حزيران 2014، بمشاركة ما بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل داخل المدينة وما بين ألف وألفين على مشارفها.
وصرح مسئول في الحكومة الفرنسية لوكالة «فرانس برس» أن اختراق الموصل، الذي يمكن أن يعتبر إيذاناً بمرحلة من قتال الشوارع مع الإرهابيين، ربما يحدث بعد شهر.
ويثير وجود نحو 1,2 مليون مدني لا يزالون في المدينة مخاوف كبيرة.
وصرحت الأمم المتحدة الأحد أن «أكثر من خمسة آلاف شخص شردوا، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية».
وأضافت في بيان أن «حركة السكان تتقلب مع تغير الجبهات بمن فيهم الأشخاص العائدون إلى منازلهم بعد تحسن الظروف الأمنية في المنطقة المجاورة».
وتقاتل القوات العراقية حالياً في المناطق القليلة السكان، ولكن عندما تصل إلى حدود المدينة نفسها، فإن منظمات الإغاثة تخشى فرار أعداد كبيرة من السكان.
وقد يصل عدد النازحين إلى مليون، ما يمكن أن يتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلد الذي نزح فيه أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بداية 2014.
من ناحية أخرى نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس (الأحد) شن غارة جوية أسفرت عن مقتل 15 امرأة في مجلس عزاء شيعي شمال بغداد هذا الأسبوع.
وكانت روسيا اتهمت التحالف غداة مقتل النساء بينما كن في مجلس عزاء الجمعة في قضاء داقوق جنوب كركوك.
وقال المتحدث الكولونيل جون دوريان على وسائل التواصل الاجتماعي إن التحالف «يؤكد بشكل قاطع عدم شن الغارة الجوية التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين في داقوق». وكان أمير هدى كرم قائممقام قضاء داقوق قال لـ «فرانس برس»: «قتلت 15 امرأة وأصيبت 50 امرأة أخرى جراء قصف جوي استهدف مجلس عزاء داخل حسينية في داقوق».
العدد 5161 - الأحد 23 أكتوبر 2016م الموافق 22 محرم 1438هـ
هذا الخبر كذب واحدة من اراجيف اردوغان
ياعرب..لا تتوقعوا خيرا لا من الترك ولا من الكرد..