قالت شركة "إيه تي آند تي" للاتصالات إنها وافقت على شراء شركة "تايم وارنر" مقابل 85.4 مليار دولار في أجرأ خطوة على الإطلاق تقوم بها شركة اتصالات لشراء محتوي يبث على شبكتها لجذب عدد متزايد من المشاهدين على الانترنت.
وإذا أقرتها الجهات التنظيمية فستمنح أكبر عملية اندماج في العالم هذا العام شركة "إيه تي آند تي" السيطرة على قناتي "اتش.بي.أو" و "سي.إن.إن" وشركة "وارنر براذرز" السينمائية ومؤسسات إعلامية أخرى.
وذكر بيان من "إيه تي آند تي" أمس السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أنها ستدفع 107.50 دولار لكل سهم في "تايم وارنر" وستسدد نصف المبلغ نقداً والباقي على هيئة أسهم في الشركة ليصل إجمالي قيمة الصفقة إلى 85.4 مليار دولار. وتوقعت الشركة استكمال الصفقة قبل نهاية العام 2017.
وقالت "إيه تي آند تي" ومقرها دالاس إن وزارة العدل ستفحص الصفة وإن الشركتين ستقرران أي تراخيص من لجنة الاتصالات الاتحادية ستنتقل لـ "إيه تي آند تي" بموجب الصفقة. وتعهد دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية في مؤتمر انتخابي أمس بإحباط الصفقة إذا فاز في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني. ويشكو ترامب من التغطية الإعلامية لحملته الانتخابية لاسيما لقناة "سي.إن.إن".
وأضاف ترامب أن الصفقة "تمثل تركيزاً كبيراً للقوة في يد عدد قليل جدا (من الأشخاص)".
وقال راندل ستيفنسون الرئيس التنفيذي لـ "إيه تي أند تي" للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن امتلاك "تايم وارنر" وجميع وحداتها يتيح ميزة تنافسية أكبر من مجرد الحصول على ترخيص.
وذكرت "إيه تي آند تي" إنها ستمول الجزء النقدي من الصفقة من خلال قروض جديدة ومن السيولة المتاحة في قوائهما المالية.