تفعيلاً لتوجيهات مجلس الوزراء، أبرم رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة اتفاقية التعاون بين المجلس الأعلى للصحة وهيئة التقييم والمراجعة للتأمين الصحي بالجمهورية الكورية فيما يختص بالأنظمة المعلوماتية المعنية بنظام الضمان الصحي، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى مدينة سيئول بدعوة من وزير الصحة الكوري.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للصحة ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة إبراهيم النواخذة مع المسئولين في جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة سبل التعاون بين مملكة البحرين ووزارة الصحة وهيئة التقييم والمراجعة للتأمين الصحي بكوريا الجنوبية وخصوصاً في مجال الأنظمة المعلوماتية المعنية بالنظام الصحي الوطني.
على صعيد آخر، شارك الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للمستشفيات في كوريا الجنوبية، والذي يقام في العاصمة الكورية سيئول بمشاركة آلاف المستشفيات والشركات الطبية الكورية، حيث يعد الملتقى الأكبر من نوعه الذي يجمع الرعاية الصحية والسياحة العلاجية في كوريا الجنوبية.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى للصحة تجربة مملكة البحرين في مجال الرعاية الصحية بحضور ممثين من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً المبادرات والجهود القائمة لانطلاق برنامج الضمان الصحي الوطني لمملكة البحرين، حيث أكد أن القطاع الصحي في المملكة، يمر خلال المرحلة الحالية بعملية تطوير شاملة تواكب التطورات والتجارب المتميزة عالمياً سعياً لتقديم أفضل الخدمات الصحية للجميع.
وأشار الشيخ محمد الى أن المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين واسترشاداً بتوجيهات القيادة والحكومة وصل إلى مراحل متقدمة في عملية وضع الأطر التشريعية لمشروع الضمان الصحي الوطني بما يسهم في تكريس أسس الضمان الصحي والتي ترتكز على رفع مستوى جودة الخدمات الصحية وإيصال الخدمات الصحية بمستوى عالٍ للجميع، وافساح المجال أمام المرضى لاختيار مزود الخدمات إلى جانب تحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.
وقدم رئيس المجلس الأعلى للصحة عرضاً تفصيلياً اشتمل على الركائز الرئيسية التي سيبنى عليها قانون نظام الضمان الصحي، كما استعرض ملامح المنظومة الصحية المستقبلية والتي ستكون من اهم مخرجات تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني والتي تتسم بالمرونة والقدرة على التطور والاستجابة لتطلعات المستفيدين، وتعزز قدرات المملكة على المنافسة، إلى جانب تعزيز حق المستفيد في الاختيار لخلق سوق تنافسية بين مقدمي الخدمة ومشتريها، وخلق نظام صحي يتسم بالكفاءة والاستدامة يساهم فيه القطاع الخاص بشكل فاعل، والحرص على تقديم خدمات صحية جيدة عادلة وتنافسية ومتوفرة للجميع ضمن اطار يحمي جميع الأطراف المشاركة فيها.
ونوه الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أن الطموح الذي نسعى إليه من تطبيق الضمان الصحي الوطني هو ضرورة تستدعيها عوامل عديدة لمواكبة تجارب الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية لإسهاماته العديدة المتمثلة في تلبية الاحتياجات الصحية والعلاجية المتخصصة للمواطنين والمقيمين بالمملكة وفق أعلى درجات الجودة والاستدامة مما يوفر لهم الأساليب العلاجية الأكثر تطوراً محلياً وطبقاً لأرقى المعايير الطبية العالمية، وما تم التوصل اليه في ميدان التكنولوجيا الطبية بما يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة.
ويشارك في المعرض والمؤتمر وزارة الصحة الكورية والرابطة الكورية للأسنان ورابطة مصنعي الأدوية، والأكاديمية الكورية للعلوم الطبية، وجمعية التمريض الكورية، ومعهد تنمية الموارد البشرية الكورية للصحة والرعاية الاجتماعية، ومنظمة السياحة الكورية.
ثم اطلع على المعرض الذي ضم المئات من المؤسسات والشركات والمستشفيات العارضة، والتي عرضت أحدث تقنيات التصوير الطبي والجراحة ومعدات التشخيص ونظم تصميم المستشفيات والجراحة وطب الطوارئ تكنولوجيا المعلومات الطبية، والمعدات الصيدلانية فضلاً عن مشاركة المستشفيات والمؤسسات والجمعيات والمنظمات الصحية والمؤسسات المتخصصة في التعليم والتدريب الطبي.