انتخب أعضاء جمعية البحرين للرفق بالحيوان مجلس إدارة جديداً بينهم امرأة بحرينية؛ لتكون أول امرأة بحرينية تدخل مجلس إدارة الجمعية، وذلك مساء الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في نادي دلمون بمنطقة سار.

واختار الأعضاء سبعة مرشحين من أصل عشرة ترشحوا للانتخابات، وفاز في التصويت كل من محمود عبدالله فرج، كارل بوز، جون سندرسن، لويس عبدالله، ايمان خميس، سارة خوري، آنا تومسون. واختار المجلس محمود فرج رئيساً له، وكارل بوز نائباً له. بينما اختير جون سندرسن كأمين مالي ولويس عبدالله السكرتير العام.

وقال رئيس مجلس الإدارة الجديد، محمود فرج لـ «الوسط» إن أعضاء المجلس سيجتمعون الاثنين المقبل لتحديد استراتيجية الجمعية للسنتين القادمتين مرتكزين على أهداف خمسة، وهي حسب قوله «أولاً سنسعى لإدارج الرفق بالحيوان في المناهج الدراسية. ثانياً سنعمل على تفعيل قانون الرفق بالحيوان الذي صادق عليه جلالة الملك. ثالثاً سنكثف من تواصلنا مع المعنيين في وزارة الداخلية لتخصيص شرطة للرفق بالحيوان. رابعاً التواصل مع الأهالي ممن يربون الحيوانات في المزارع والاسطبلات والحظائر وذلك بشأن الوضع المثالي لتربية هذه الحيوانات والتعاون معهم فيما يخص احتياجاتهم التي نستطيع مساعدتهم فيها».

وبخصوص الهدف الخامس أفاد «سنركز على توقيع مذكرة تفاهم مع المجلس الأعلى للبيئة لتفعيل معاهدة سايتس. وهي اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات الفطرية (CITES) والتي وقعت عليها البحرين كعضو رقم 167 وذلك بعد ايداع وثيقة انضمامها في (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012). إذ تعتبر البحرين موطناً لأكثر من 40 نوعاً من الأنواع المدرجة في ملاحق الاتفاقية، منها طائر البلل، الدولفين محدودب الظهر، المها العربي، الأطوم (بقر البحر)، الضب، أفعى الرمال العربية، والمرجان، والعديد من الطيور الجارحة، بما في ذلك الصقور».

وأشار فرج إلى ان الجمعية شهدت في هذه الانتخابات حدثاً لأول مرة في تاريخ انتخاباتها وهو نجاح امرأة بحرينية في الوصول للمجلس، وهي الشابة إيمان خميس التي تحدثت قائلة: «أنا فخورة أن أكون أول امرأة بحرينية تفوز بمقعد في مجلس إدارة الجمعية. وبالنسبة لي فإن ترشحي لنيل هذا المنصب نابع من حبي للحيوانات بشكل عام. فأنا أشعر بالرضا والراحة النفسية كلما قدمت لها الطعام والاهتمام. أشعر انها جزء من حياتي. كما ان الرفق بالحيوان يبرز الجانب الإنساني في داخلي».

واضافت خميس «من خلال ترشحي أيضاً، أردت ان أوصل رسالة مفادها أن المواطن البحريني يمتلك هذا الحس الإنساني وليس حكراً على الأجانب. فمن أهم أولوياتي أن أعرف المجتمع البحريني بالجمعية وأهدافها بحكم أن جميع أعضاء مجلس الادارة هم من الأجانب مما يمثل عائقاً امام وصول أهداف الجمعية. ودخولي هذا المعترك لأثبت لزملائي من الأجانب ان الخير والانسانية هي طبيعة الانسان البحريني. وفي الحقيقة لدي الكثير من الطموحات والأفكار التي ستسهم في رفد الجمعية وستزيد من شعبيتها وحضورها في المجتمع البحريني. ايضا سنقوم بالكثير من البرامج التعريفة بالجمعية من خلال المجمعات أو المهرجانات والمناسبات الوطنية».