أعلن صندوق سار الخيري، عن تدشين برنامج «طاقات سار» الشبابي، الذي من خلاله سيحتضن الصندوق 35 شاباً وشابة ممن أوشكوا على التخرج من المرحلتين الثانوية والجامعية، بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتأهيلهم لأن يكونوا فاعلين في المجتمع، وتهيئتهم للدخول إلى سوق العمل.
وأقام الصندوق حفل تدشين برنامجه، يوم أمس الأول الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في صالة الهدى بقرية سار، بحضور عدد من المختصين في مجالات التنمية البشرية والاتصال ومهارات اللغة الإنجليزية والتخطيط الأكاديمي، إلى جانب الـ 35 شاباً وشابة المشاركين في البرنامج.
برنامج طاقات، الذي يعد استئنافاً لبرامج الصندوق المتوقفة منذ نحو 6 أعوام، بدأت فكرته مع تشكيل مجلس أمناء جديد، وتكوين اللجان المختلفة. ووفقاً لمدير البرنامج رئيس لجنة التعليم والتدريب، محمد كمال العمراني، فإنهم بدأوا الاستعداد للبرنامج ووضع خطة تنفيذه في شهر يونيو/ حزيران الماضي (2016).
وذكر أن اللجنة ارتأت وضع خطة برامج هادفة، من بينها برنامج «طاقات سار» الذي من خلاله يتم اكتشاف المواهب والطاقات في المجتمع، والعمل على تدريبها وتنمية مهاراتها، وجعلها مهيأة للدخول إلى سوق العمل، إلى جانب قدرتها على خدمة المجتمع والوطن، لافتاً إلى أنهم اطلعوا على تجربة سابقة في قرية الدير، إلا أنها كانت مقتصرة على اكتشاف الطاقات والمواهب في الجانب الديني فقط، دون الجوانب الأخرى المتعلقة بالمهارات الشخصية.
وأشار إلى أن جميع المسجلين في البرنامج سينخرطون في 9 ورش تدريبية وعملية يقدمها مختصون حاصلون على شهادات معتمدة من مراكز تدريب عالمية، مشيراً إلى أنهم حددوا الفئة العمرية للراغبين في المشاركة، وهي (17 - 20 عاماً)، أي من هم على أبواب التخرج من المرحلة الثانوية، والطلبة الجامعيون. وقال العمران إن المسجلين في البرنامج سيتعرفون إلى مهارات في مختلف الجوانب المهمة في بناء الشخصية، وهي مهارات قد تكون جديدة عليهم، ولم يدرسوها في المرحلة الدراسية.
وبسؤاله عن آلية اختيار عناوين الورش العملية والتدريبية، أفاد بأنهم استشاروا عدداً من المدربين في التنمية البشرية، وبناءً على اقتراحاتهم ورؤاهم تم وضع عناوين لـ 9 ورش عمل، تقام يوم السبت من كل أسبوع، بدأت أولها يوم أمس السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، وتستمر حتى أواخر شهر أبريل/ نيسان من العام المقبل (2017)، على أن تتوقف هذه الورش في فترتي امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وإجازة منتصف الفصل.
أما عن تطلعاتهم وطموحاتهم التي يخططون للوصول إليها في نهاية البرنامج، أوضح أن كل مجموعة من المسجلين في البرنامج ستعمل على مشروع يخدم المجتمع، ويعزز العمل الاجتماعي والتطوعي في البحرين، مشيراً إلى أن جميع المشاريع ستخضع للتقييم، وقد يتبنى الصندوق أحد هذه المشاريع لتنفيذها على مستوى قرية سار.
وفيما شكر العمران جميع المدربين والعاملين في البرنامج، تطلع إلى أن ينجح الصندوق في النهوض بالطاقات الشبابية في المجتمع من خلال هذا البرنامج، وصولاً إلى الأهداف التي وضعت له.
من جانبه، قال مدير المركز البريطاني للغات، رضا الصائغ، إن برنامج «طاقات سار» يعد بذرة خير لاكتشاف المواهب والطاقات الشبابية، والعمل على تدريبها وتأهليها وتعريفها بكيفية التعامل مع الحياة العملية بعد المرحلة الدراسية.
وأكد الصائغ أنهم سيقفون خلف هذا البرنامج الذي يعد رائداً ومهماً، وخصوصاً في ظل وجود خلل وثغرة لدى الكثيرين من الشباب، وعدم قدرة على التعامل والتعاطي مع جهات العمل التي يدخلون إليها.
ونبّه إلى أن الطالب في المرحلتين الثانوية أو الجامعية، يحتاج إلى التوجيه والمتابعة، وإرشاده إلى الطريق الصحيح والسليم، تجنباً لأية إخفاقات قد تحدث نتيجة عدم التخطيط المسبق.
ولفت إلى أن المركز سيحتضن المسجلين في «طاقات سار»، ضمن إحدى الورش المقررة، وسيتم إطلاعهم على مهمات الموظف البحريني في الحياة العملية، وضرورة الالتزام باستراتيجيات وأنظمة المؤسسات والشركات التي يعمل فيها الموظف، مؤكداً أنهم يسعون في المركز إلى إنجاح برنامج صندوق سار الخيري، باعتباره مهماً وضرورياً لكل شاب مقبل على الحياة العملية.
وتنطلق فلسفة برنامج «طاقات سار» من أهمية التدريب المستمر للشباب، مع التركيز على المهارات المهمة للحياة وسوق العمل.
ويهدف البرنامج إلى تدريب المشاركين فيه على مهارات الخطابة باللغتين العربية والإنجليزية، والمهارات الأساسية لبرنامج «فوتوشوب»، إلى جانب التدريب على التخطيط الجيد للمستقبل، ومهارات تحديد الأهداف الحياتية، والذكاء العاطفي، وكيفية إعداد المشروعات الاجتماعية، وتجارب إنشاء وتطوير شركات محلية والتعرف على استراتيجيات إدارتها.
وحددت لجنة التعليم والتدريب القيم الحاكمة للبرنامج، والتي تتمثل في (الولاء للوطن، خدمة المجتمع، التعاون، احترام الوقت، المثابرة، الإنجاز).
العدد 5160 - السبت 22 أكتوبر 2016م الموافق 21 محرم 1438هـ
برنامج جميل جدا ومفيد
كل التوفيق لكم في خدمة المجتمع
فكرة جميلة ورائعة، ونتمنى من الدولة ممثلة في وزارة العمل والتنمية الإجتماعية دعم هذه المبادرات وتعميمها على جميع المناطق كون هذا البرنامج يحتوي على مجموعة من الأهداف التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع.