وصل رئيس وزراء مملكة السويد ستيفان لوفن مساء السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الرياض في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إضافة إلى عدد من المسؤولين، لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين بعد عام ونصف من الأزمة الدبلوماسية.
واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول أن"أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والقائم بأعمال سفارة المملكة لدى السويد حسن المرشد، وسفير السويد لدى المملكة يان كنوتسون ، كانوا في استقبال رئيس الوزراء السويدي بمطار الملك خالد الدولي بالرياض".
وأكدت صحيفة "ذا لوكال" السويدية ان رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن سيسعى خلال زيارته الى الرياض لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين بعد عام ونصف من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وتضيف الصحيفة السويدية أن لوفن سيلتقي خلال زيارته للمملكة ممثلين عن العائلة المالكة وكذلك وزير الخارجية ولجنة حقوق الإنسان في البلاد.
وعن أسباب الزيارة أشارت الصحيفة إلى أن السويد حريصة على تهدئة العلاقات مع الرياض لعدة أسباب رئيسية، وهي أن المملكة العربية السعودية تعد سوقا تصديرية رئيسية بالنسبة لستوكهولم ولاعبا كبيرا ومؤثرا في المستقبل الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط.
بالإضافة الى أن السويد من المقرر أن تأخذ مكانها كعضو دائم في مجلس الأمن العام المقبل لذلك فالحكومة السويدية تريد علاقات دبلوماسية جيدة مع المملكة العربية السعودية قبل محادثات محتملة حول سورية واليمن والعراق.
وفي هذا السياق يقول رئيس الوزراء السويدي إن المملكة العربية السعودية لاعب سياسي واقتصادي مهم جدا وله دور رئيسي في التنمية والأمن في الشرق الأوسط.
وأضاف لوفن في بيان حول زيارته للسعودية أن الوضع في سورية سيكون مسألة ذات أولوية في المحادثات الثنائية مشيرا إلى أنه يرى فرصا جيدة لمزيد من التعاون في مجالات مثل الابتكار والاستدامة مع السعودية.
وتسعى الحكومة السويدية من خلال هذه الزيارة الى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية بعد جفاء ديبلوماسي دام أكثر من عام ونصف بعد أن استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في ستوكهولم في آذار/ مارس 2015 بعدما وصفته بـ "التدخل السافر في الشؤون الداخلية على خلفية انتقاد وزير الخارجية السويدي مارغوت والستروم طريقة تعامل السلطات السعودية مع المدون رائف بدوي.