قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن انتقادات أميركية لاذعة وُجِّهت إلى الكويت وقطر من نائب وزير الخزانة المكلف مكافحة تمويل الإرهاب آدم زوبين، حيث طلب منهما أن تعززا أنظمتهما لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، معتبراً أنهما لا تزالان «تفتقران إلى الإرادة السياسية والقدرة على تطبيق قوانينهما ضد تمويل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن انتماءات هذه المنظمات».
ودعا زوبين، في كلمة ألقاها في واشنطن أمس الأول، تركيا إلى بذل مزيد من الجهود و«التي لا تزال تثير مخاوف حول إمكان أن تشكل منصة لوجستية ومالية لتنظيم الدولة الإسلامية».
كما شدد على ضرورة أن تقوم باكستان بـ«ملاحقة كل الشبكات الإرهابية لديها»، لاسيما أن «جهاز مخابراتها يتسامح مع مجموعات معينة»، مؤكداً: «نحن مستعدون لمساعدتها، نظراً لالتزامنا معها في مواجهة تمويل الإرهاب، غير أن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك بمفردها إذا لزم الأمر».
وفي وقت تستضيف البلاد غداً اجتماعاً لممثلي دول التحالف الدولي ضد «داعش»، لتعزيز مكافحة مصادر تمويله، أعلن الوزير الأميركي أن مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لـ«داعش»، التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية وإيطاليا، وتضم 35 بلداً، ستجتمع في الكويت لتبادل المعلومات ومواصلة تطوير وتنسيق التدابير ضد النشاط المالي للتنظيم.
إلى ذلك، أبدت الولايات المتحدة استعدادها للعمل المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها الكويت، لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لوحدة أراضي دول المجلس، معربة عن التزامها بأمن الكويت والعمل لضمان سلامتها وأمنها الداخلي.
وأعرب وزير خارجيتها جون كيري، عقب اجتماع مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، في ختام أعمال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي في العاصمة واشنطن أمس الأول، عن شكر بلاده للكويت على مساعدتها في الحرب ضد «داعش»، وعلى ريادتها في التحالف العالمي لمكافحة هذا التنظيم، مرحباً بانضمامها إلى كل من هولندا وتركيا في الرئاسة المشترك لمجموعة العمل الخاصة بمواجهة تدفق المقاتلين الأجانب إلى «داعش»، والتابعة للتحالف العالمي.