نشرت حركة طالبان الأفغانية لقطات صورتها طائرة بدون طيار تظهر انتحارياً وهو يقود سيارة من طراز هامفي وينطلق بها نحو قاعدة للشرطة في إقليم هلمند ثم يفجرها في هجوم وقع هذا الشهر.
وقال مسئول بالحكومة الأفغانية إن التسجيل المصور الذي نشر على الانترنت يبدو حقيقياً.
واستخدام لقطات فيديو صورتها طائرة بدون طيار ليس معتادا بالنسبة لطالبان لكنه أكثر شيوعاً بين الجماعات الإسلامية المتشددة المتمرسة في استخدام وسائل الإعلام والتي تقاتل في العراق وسوريا.
ويبدأ الفيديو ومدته 23 دقيقة بالمهاجم الانتحاري المزعوم وهو يتحدث أمام الهامفي وهي سيارة أمد مستشارون أميركيون القوات الأفغانية بها.
ويقول الرجل "هذه أسعد لحظة في حياتي... وأدعو القوات الأفغانية العميلة إلى التوبة والانضمام لصفوف طالبان وإلا فسوف نستخدم هذا العتاد الذي مدهم به الأجانب ضدهم ولن يستطيعوا فعل أي شيء حيال ذلك."
وفي وقت لاحق من التسجيل تصور كاميرا تحملها طائرة بدون طيار لقطات دون صوت للهامفي وهي تسرع نحو المجمع.
ودون أن تواجه مقاومة على ما يبدو اقتحمت السيارة وسط القاعدة وانفجرت وتحولت إلى كتلة من اللهب أمام مبنى كبير وتصاعدت منها سحابة من الدخان والغبار غطت المكان.
وقال مسئول حكومي في إقليم هلمند إن قائد شرطة المقاطعة وعددا من المسئولين الآخرين قتلوا في الهجوم الذي وقع في الثالث من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن التسجيل المصور للهجوم يبدو حقيقيا.
واستخدم منتجو تسجيل الفيديو تقنيات جرافيك للإشارة للهدف لإعطاء اللقطات شعورا يشبه ألعاب الفيديو وهي مؤثرات بصرية استخدمها تنظيم "داعش" في سورية والعراق من قبل.
الله يلعن التكفيريين ومن يدعمهم ماديا ومعنويا
حرام التصوير والتلفزيون لكن حلال تصوير العمليات الانتحارية!