أكدت واشنطن أمس الجمعة (21 أكتوبر / تشرين الأول 2016) أن روسيا سيكون مرحبا بها إذا أرادت إرسال مراقبين إلى الولايات المتحدة من اجل مراقبة انتخابات 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك وسط جدل بين البلدين إثر اتهام الولايات المتحدة لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي "قلنا للحكومة الروسية ان (مراقبيها) سيكونون موضع ترحيب لمراقبة انتخاباتنا" الرئاسية والتشريعية.
لكن "اتخاذ (روسيا) قرارا بعدم الانضمام الى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا يظهر بوضوح أن هذه المسألة ليست سوى حملة دعائية (...)"، بحسب ما قال كيربي.
وكتبت صحيفة "ازفستيا" الموالية للكرملين الخميس ان "الانتخابات الأميركية ستتم بلا مراقبين روس".
واضافت الصحيفة "الاميركيون لم يوجهوا دعوة الى الوفد الوطني (الروسي)، وبدلا من ذلك أوصوا الروس بالانضمام الى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا. لكن لجنة الانتخابات المركزية اعتبرت ان هذا غير مقبول".
ونقلت "ازفستيا" عن مسؤول في اللجنة الانتخابية الروسية وعضو في مجلس الشيوخ الروسي قولهما ان الامر يتعلق بـ"اتجاهات معادية لروسيا تمليها وزارة الخارجية" الاميركية.
ورد كيربي قائلا "لدينا ثقة في استقرار عمليتنا الانتخابية وأمانها وصلابتها".
وكانت واشنطن اتهمت موسكو مؤخرا بتنسيق عمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق للتأثير على الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه الاتهامات مؤكدا ان واشنطن تستخدم بذلك روسيا "لصرف اهتمام الناخبين عن مشاكلهم".
كما اتهمت واشنطن موسكو بدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي ادلى بتصريحات اشاد فيها ببوتين ودعا الى علاقات افضل مع موسكو.
وتمر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بفترة فتور كبير بسبب الصعوبة التي يواجهها البلدان لايجاد حل للحرب في سوريا واوكرانيا.