يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى ملعب «ستامفورد بريدج» حيث حقق العديد من الألقاب لكن هذه المرة على رأس الجهاز الفني لمانشستر يونايتد الذي سيتواجه مع غريمه تشلسي في أقوى مواجهات المرحلة التاسعة من بطولة انجلترا لكرة القدم.
سيكون ملعب الفريق اللندني مسرحا لهذه المواجهة المرتقبة بين فريقين في حاجة ماسة إلى النقاط من اجل الدخول في المنافسة على اللقب.
وتفصل نقطتان بين تشلسي صاحب المركز الخامس ومانشستر يونايتد صاحب المركز السابع.
وكان مورينهو تولى الإشراف على تدريب تشلسي مرتين الأولى من العام 2004 إلى 2007 وقاده إلى خمسة ألقاب بينها لقب الدوري مرتين، ثم عاد لتدريبه العام 2013 بعد تجربتين مع إنتر ميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني وقاده مجددا إلى اللقب المحلي قبل أن يستهل الموسم الماضي بشكل سيئ فدفع الثمن غاليا بإقالته من منصبه.
واستلم مورينهو تدريب مانشستر يونايتد خلفا للهولندي لويس فان غال وحقق انطلاقة قوية بفوز فريقه في مبارياته الثلاث الأولى، لكن الفريق تعرض لكبوة بسقوطه على أرضه أمام مانشستر سيتي في ديربي المدينة الشمالية، ثم سقط أمام واتفورد 1-3 قبل أن يتعادل مع ستوك على أرضه 1-1.
بيد أن العودة بالتعادل مع الغريم التقليدي ليفربول الاثنين الماضي من ملعب انفيلد ثم الفوز العريض على فنربخشة 4-1 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس أعاد التفاؤل لأنصار الفريق بقدرته على المنافسة.
ومن المتوقع أن يجري مورينهو تعديلات كثيرة على تشكيلته، علما بأنه خاض مباراة فنربخشة بسبعة لاعبين مختلفين عن التشكيلة التي واجهت ليفربول قبل أربعة أيام وقد يكرر الأمر ذاته، وهذا يعني عودة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ولاعب الوسط الاسباني اندير هيريرا والظهير الأيمن الإكوادوري انطونيو فالنسيا وربما البلجيكي مروان فلايني.
ولاشك بان مورينهو سيحظى باستقبال حار من قبل جماهير تشلسي نظرا للنجاحات التي حققها في صفوف الفريق اللندني في الفترتين التي تولى فيهما الإشراف على فريقها.
أما تشلسي بقيادة مدربه الجديد الايطالي انطونيو كونتي فهو الآخر عانى بعض الشيء في مطلع الموسم بخسارته على أرضه أمام ليفربول وخارجها أمام أرسنال، قبل أن يقرر كونتي تغيير أسلوب لعب الفريق والاعتماد على ثلاثة مدافعين وتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي وقد نجحت خطته حتى الآن.
ويقود الفريق هدافه الاسباني دييغو كوستا متصدر ترتيب الهدافين برصيد 7 أهداف وقد شكل ثنائيا متفاهما مع البلجيكي ايدين هازارد خلال الموسم الحالي بعد أن طالب كونتي الأخير باللعب إلى جوار البرازيلي الأصل الاسباني الجنسية.
السيتي وأرسنال
في المقابل، يريد مانشستر سيتي المتصدر بفارق هدف واحد عن أرسنال استعادة نغمة الانتصارات بعد فشله في الفوز في آخر أربع مباريات في مختلف المسابقات، وذلك عندما يستضيف ساوثامبتون على ملعب الاتحاد.
وتعرض فريق «السيتيزين» لنكستين متتاليتين في الدوري المحلي بخسارته أمام توتنهام صفر - 2 ثم سقوطه في فخ التعادل على أرضه مع ايفرتون 1-1. أما في دوري الأبطال فسقط في فخ التعادل مع سلتيك 3-3 قبل أن يسقط سقوطا كبيرا أمام برشلونة صفر - 4 الأربعاء.
وقد يستغل أرسنال مرحلة انعدام الوزن التي يمر بها مانشستر سيتي، وخصوصاً أن الفريق اللندني يخوض مباراة سهلة على ملعبه ضد ميدلزبره.
وفاز أرسنال في مبارياته الـ11 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقدما عروضا هجومية رائعة بفضل الثنائي التشيلي الكسيس سانشيس وصانع الألعاب الألماني مسعود اوزيل صاحب ثلاثية في مرمى لودوغوريتس البلغاري في دوري الأبطال منتصف الأسبوع.
وقال مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر «بفضل الانتصارات المتتالية التي حققناها في الآونة الأخيرة تبدو معنويات اللاعبين مرتفعة. نريد المواصلة على النهج ذاته».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورنموث مع توتنهام، وبيرنلي مع ايفرتون، وهال سيتي مع ستوك سيتي، وليستر سيتي مع كريستال بالاس، وسوانسي سيتي مع واتفورد، ووست هام مع سندرلاند، وليفربول مع وست بروميتش البيون.
العدد 5159 - الجمعة 21 أكتوبر 2016م الموافق 20 محرم 1438هـ