أعرب المدرب الوطني القدير لكرة السلة أحمد حمزة عن اعتقاده أن مجلس إدارة اتحاد السلة الجديد برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عليه آمال كثيرة، وخصوصاً لناحية نقل كرة السلة البحرينية من انحصارها في النطاق الخليجي لتنفتح على آفاق جديدة عربية وآسيوية.

وقال: «مشكلتنا في كرة السلة أننا حصرنا أنفسنا في النطاق الخليجي وبات كل همنا المنافسة خليجياً دون أن ننجح في تحقيق اللقب، وهذا أمر غير جيد لكرة السلة البحرينية التي يجب أن يكون طموحها أكبر من ذلك».

وأضاف «لماذا لا نستضيف بطولات عربية وآسيوية لكرة السلة على غرار الاتحادات الأخرى مثل اليد والقدم والطائرة التي تستضيف باستمرار بطولات آسيوية وعربية وحتى عالمية».

وتابع «في الوقت الحالي يستضيف اتحاد كرة القدم البطولة الآسيوية للشباب واتحاد اليد استضاف للتو البطولة الآسيوية للناشئين وحقق اللقب في البحرين».

وواصل «نحن الاتحاد الجماعي الوحيد الذي لم نستضف أي بطولة آسيوية وعربية حتى على مستوى الناشئين والشباب واقتصرنا فقط على البطولات الخليجية».

وأكد حمزة في لقاء موسع مع «الوسط الرياضي» الحاجة إلى بث روح جديدة في لعبة كرة السلة من خلال بطولات عربية وآسيوية على مستوى الفئات العمرية أولاً ثم الفريق الأول سواء للأندية أو المنتخبات.

وقال: «آمالنا كبيرة على ترؤس سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للاتحاد لتحقيق آمال كرة السلة البحرينية التي تتطلع لما تستحقه من تقدم على مختلف المستويات».

وأضاف «نحن بحاجة للاحتكاك مع كرة سلة مختلفة حتى نتطور فاتحاد اليد لم يصل للعالمية إلا بالاحتكاك».

وتابع «الدول القريبة منا وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة تستضيف سنوياً الكثير من البطولات الرسمية والودية للمنتخبات والأندية، والإمارات سبق أن نظمت كأس العالم للناشئين لكرة السلة».

البطولات الودية

كما أكد حمزة الحاجة إلى تنظيم بطولات ودية سنوية على مستوى الفريق الأول من خلال الاستعانة بالشركات العاملة في البحرين.

وقال: «هناك أفكار عديدة في هذا المجال وبالإمكان في شهر رمضان مثلاً تنظيم دورة دولية ودية يشارك فيها أندية عريقة عربية وآسيوية مثل الأندية اللبنانية والمصرية التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في البحرين إلى جانب أندية فلبينية وغير ذلك من الدول».

وأضاف «نركز على الدول التي تمتلك قاعدة جماهيرية في البحرين فالأندية الفلبينية مثلاً عندما تحضر للبحرين تمتلئ الصالة وتباع التذاكر بأسعار غالية».

وتابع «يمكن الاستعانة بالشركات الكبيرة في البحرين بحيث يلعب كل نادٍ باسم شركة معينة وتكون بمثابة تنافس بين الشركات، ويشارك معهم منتخب البحرين للحصول على الاحتكاك المطلوب».

وواصل «هذه البطولة يمكن أن تسمى باسم أحد القيادات الرياضية الكبيرة في البلاد وتكون سنوية وستحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير».

وبين حمزة أن الاستعداد لهذه البطولات واستضافتها يجب أن يتم من الآن إذا ما أردنا أن ننظم في العام المقبل احدى البطولات الودية، ويجب أن تشكل لجان فنية من الآن لهذا الغرض ويتم الاستعانة بالمختصين للعمل فيها.

دورات تدريبية عالمية

وأبدى حمزة كذلك تطلعه إلى أن يتبنى اتحاد كرة السلة الجديد تنظيم دورات تدريبية للمدربين بمشاركة مدربين عالميين مشهورين لهم أسماؤهم المعروفة، وأن لا نعتمد فقط على الدورات الآسيوية.

وقال: «في قطر والإمارات تنظم مثل هذه الدورات بمشاركة مدربين عالميين ويمكن أن ننظم نحن في البحرين مثل هذه الدورات لتكون البحرين مركزاً إقليمياً لمثل هذه الدورات التي يشارك فيها مدربون من مختلف الدول».

مشكلة المنتخب إدارية

وتطرق حمزة إلى مشكلة المنتخب الوطني في مشاركته الأخيرة في بطولة مجلس التعاون للمنتخبات في الشارقة، مبيناً أن مشكلة المنتخب الوطني كانت إدارية وليست فنية.

وقال: «لا أعرف حقيقة السبب الذي دفع إدارة المنتخب للمكوث في أبوظبي وليس الشارقة مع منتخبات البطولة حتى وإن كانت النية هي للانسحاب من البطولة لأنه عند تغيير قرار الانسحاب يجب أن نكون جاهزين نفسياً وفنياً».

وأضاف «المنتخب مكث في أبوظبي وأيضا تم تسريح اللاعبين الذين سافر بعضهم إلى دبي وعندما جاء قرار المشاركة تم تجميع اللاعبين بصعوبة وذهبنا للمباراة الأولى».

وتابع «الأجواء الإدارية المحيطة والقرارات التي اتخذت أثرت كثيرا على المنتخب لأنه كان واضحاً أن المنتخب فقد كل فرصه وأن المشاركة للمشاركة فقط وبعد أن فزنا على عمان والسعودية تغيرت الأمور وبات الطموح البطولة!».

وبين حمزة أن الخلل في هذه البطولة كان إدارياً وليس فنياً والمحترف لم يشترك مع المنتخب وقد أضعنا فرصة ذهبية للتتويج باللقب الأول في تاريخنا.

وأضاف «حتى في البطولة التي سبقتها في السعودية كان التعاقد مع محترف صربي سيئ أثر على وضعية المنتخب في البطولة».

تجربة نادي الاتحاد

وعن تجربته الجديدة مع نادي الاتحاد، أوضح حمزة أنه تلقى اتصالا من النادي بعد إنهاء التعاقد مع المدرب عبدالمجيد شهرام وأنه رحب بالعمل مع نادي الاتحاد لمعرفته بالفريق والنادي.

وقال: «هدفنا في الوقت الحالي بناء فريق على مدار السنوات الثلاث المقبلة لتشكيل فريق منافس وقوي بالاعتماد على أبناء النادي مثل التجربة التي سبق أن عملنا عليها في نادي النويدرات والذي بات في الوقت الحالي أحد الأندية القوية في كرة السلة البحرينية».

وأضاف «الفريق بحاجة إلى صبر ودعم ووقت حتى يتمكن من تحقيق أهدافه».

كلمة أخيرة

وفي آخر اللقاء أكد حمزة تفائله بوجود سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على رأس اتحاد السلة لكونه شاباً وطموحاً ومتابعاً لدوري المحترفين الأميركي NBA، ونتطلع إلى عمل جماعي من جميع الأعضاء لتطوير كافة جوانب كرة السلة البحرينية.

وقال: «المنتخبات بحاجة للتطوير وكذلك الحكام والمسابقات وخصوصاً المتعلقة بالفئات العمرية فالتطوير لا يجب أن يقتصر على جانب معين في اللعبة وإنما تطوير شامل».