قال تربويون لـ«الوسط» إنهم لايزالون ينتظرون منذ قرابة شهرين إعلان وزارة التربية والتعليم نتائج مسابقة الترقيات للمعلمين الأوائل، لافتين إلى أن «الوزارة قالت إنها ستعلن النتائج خلال أسابيع من بدء العام الدراسي الجديد (2016 و2017)، إلا أن ذلك لم يحصل إلى الآن.

وذكر التربويون أنهم اجتازوا نهاية العام الفائت كافة الإجراءات المتعلقة بمسابقة الترقيات للمعلمين الأوائل، وكانوا يأملون خلال الإجازة الصيفية أن يتم إبلاغ من تم اختيارهم بقرارات الترقيات، حتى يقوموا بتجهيز أمورهم للوظيفة الجديدة ومتطلباتها، وخاصة مع وجود زيارات مرتقبة لهيئة ضمان الجودة».

وتابعوا «غير أن وزارة التربية والتعليم حتى الآن لم تصدر قرارات الترقية بحسب علمنا، وهذا الأمر يجعلنا في حالة ترقب مستمر، كما سيسبب إرباكا للإدارات المدرسية، في حال صدرت هذه القرارات بعد مدة طويلة من بدء العام الدراسي الحالي».

وحث التربويون «وزارة التربية والتعليم على الإسراع بإبلاغ من تم اختيارهم لوظيفة المعلمين الأوائل، وتسليمهم قراراتهم، حتى يتسنى لهم البدء في عملهم الجديد في المدارس التي تم اختيارهم إليها».

يشار إلى أنه يشترط للتقدم لوظيفة المعلم الأول أن يكون المرشح حاصلاً على البكالوريوس أو الليسانس أو ما يعادلهما في مجال التخصص، وأن يكون حاصلاً على دبلوم في التربية أو ما يعادله، وأن يكون مصنفاً على الدرجة الرابعة التعليمية، وألا تقل تقارير الأداء الوظيفي وفق تقييم السنوات الثلاث الأخيرة عن تقدير جيد، وألَّا يكون وقع عليه جزاء تأديبي، ولم يتم محوه بحسب الفترات المعتمدة في قانون الخدمة المدنية، فضلاً عن أن يكون حسن السيرة وطيب السمعة ومحمود السلوك، وأن يجتاز مراحل التقييم المختلفة الخاصة بالترشح للوظيفة، وأن يقبل التدريب والتمهين المرتبط بمهماتها.

ويتضمن تقييم الإدارة للمعلم المرشح للوظيفة 5 مستويات، وهي (أداء دون المستوى، أداء دون المستوى المتوقع لكن مع بذل جهد، أداء في المستوى المتوقع، أداء يفوق التوقعات، أداء متميز يفوق التوقعات بكثير)، وتجريه إدارات المدرسة ويعلق عليه رئيس المدارس ويعتمد من رئيس المدارس الأول ومدير الإدارة التعليمية، ويكون التقييم سريّاً ويرسل إلى الإدارات التعليمية من إدارات المدرسة.

ويشمل التقييم الذي تقوم به الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم عدداً من النقاط، وهي العناية برعاية الطلبة، وتطوير المجالات السلوكية والنفسية والاجتماعية، بتناول مجالات الكفايات الأساسية، وتنمية الجوانب الاجتماعية والنفسية للطلبة، وتنمية الجانب القيمي لدى الطلاب وتنمية التوعية المدنية، موضحة الكفايات المحددة، وهي أن يقود ويدعم المرشح المعلمين في مجال العناية بالحالة الاجتماعية والنفسية للطلبة، يقود ويدعم المرشح المعلمين في تحسين قيم الطلبة، يقود ويدعم المرشح المعلمين لتطوير الطلبة ليصبحوا مواطنين أفضل يتمتعون بحسِّ المسئولية.

أما فيما يتعلق بالبند الثاني فهو متعلق بتنمية الصحة البدنية للطلبة، والثالث تطوير المدرسة وترسيخ ثقافة التعاون بين المعلمين من خلال التمهن وتحسين المدرسة، الالتزام بتعلم الطلبة، مهارات القيادة والعمل بفعالية ضمن الفرق، ومن ثم بند تطوير المجال المعرفي المرتبط بالدراية بمحتوى المادة ضمن المنهج الدراسي، مهارات أصول التعليم، مهارات التقييم، مهارات العلاقات الشخصية والتواصل مع الطلبة، مهارات الإدارة الصفية.

كما يشمل التقييم أيضاً الشراكة مع أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي والتطوير المهني من خلال السعي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين أساليب تطوير المعلمين مهنيّاً.

ووفقاً لقانون ديوان الخدمة المدنية فإنه لا يسمح بالتنازل عن هذه الوظيفة بعد صدور قرار التعيين، ويتم اختيار أفضل المترشحين وفق الأعداد المطلوبة واحتياجات المدارس وفي حدود السقف الوظيفي والموارد المتوافرة وفقاً لآليات خطط الوزارة، على أن يتم تثبيت من يتم انتدابه لوظيفة معلم أول بعد اجتيازه برامج التمهن المعدة من قبل الجهات المعنية والمصممة لهذه الوظيفة، ووفقاً لنتائج تقييم الأداء الوظيفي والمعايير المحددة في هذا الشأن ويمنح درجة وفقاً للتسلسل بعد استكماله أربع سنوات على آخر درجة وبشروط ومتطلبات التمهن لكادر الوظائف التعليمية المعتمدة من قبل ديوان الخدمة المدنية، مع تشديد الوزارة عدم النظر في نتائج المسابقات الوظيفية السابقة.